حرييت التركية تكشف خطة المعارضة للإطاحة بأردوغان في الانتخابات المقبلة

الاثنين 7 يونيو 2021 03:08 م

 قالت صحيفة "حرييت" التركية، الإثنين، إن المعارضة التركية دعت إلى مرشح توافقي فيما بينها، على أن يكون هناك مرشح آخر يجمع أصوات الناخبين الأكراد، بهدف الإطاحة بالرئيس "رجب طيب أردوغان".

وتنشغل المعارضة التركية، منذ أكثر من عام، بالعمل على صيغة للتوصل إلى مرشح توافقي قادر على هزيمة "أردوغان" في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المنتظر إجراؤها في عام 2023، وتدعو في نفس الوقت إلى إجراء الانتخابات بشكل مبكر.

وتسعى المعارضة إلى الحصول على نسبة 50%+1، أمام "أردوغان" للإطاحة به، قبيل انتقالها لترتيبات الحكومة وتقاسم السلطة، ولو تطلّب الأمر اللجوء إلى جولة انتخابات ثانية، محاولةً الاستفادة من نتائج استطلاعات الرأي التي تشير إلى تراجع أصوات "أردوغان" وحزب العدالة والتنمية.

وأفادت الصحيفة بأن المقترحات الحالية تتمثل في ترشيح كل حزب مرشحا من طرفه وضمان كتلته الناخبة، ولاحقاً دعم المرشح الذي يحصل على أكبر نسبة أصوات قريبة من "أردوغان" في الجولة الثانية، أو التوافق على مرشح واحد من المرحلة الأولى.

لكن تحالف المعارضة يواجه مشكلة تآلف الأحزاب اليمينية والمحافظة مع حزب الشعوب الديمقراطي الكردي اليساري، وهناك تخوف من أن أي تحالف علني قد يدفع الناخبين إلى التصويت لصالح "أردوغان"، وفق الصحيفة.

وأيّد الحزب الكردي هذه المواقف المطالبة بمرشح توافي واحد، ويطالب بالتحالف العلني، بعد أن كان سريا في الانتخابات المحلية التي أجريت قبل عامين، وأدت إلى فوز المعارضة على حزب العدالة والتنمية الحاكم وحلفائه في كبرى البلديات في البلاد، وفق صحيفة "العربي الجديد".

وبحسب الصحيفة، يبدو أن الحزب الكردي مرتاح، حيث إن استطلاعات الرأي لا تزال تشير إلى أنه يحقق الأغلبية الكافية لدخول البرلمان (أكثر من 10%)، فيما بقية أحزاب المعارضة بحاجة له من أجل الإطاحة بـ"أردوغان".

ونقلت الصحيفة عن زعيمة الحزب "الجيد"، "ميرال أكشنار"، تقديمها استراتيجية تحالف مختلفة مع الحزب الكردي، عبر رفض التحالف المباشر بشكل علني مع حزب الشعوب الديمقراطي، حيث لديها أهداف من خلال عدم التحالف.

وأضافت أن "أكشنار ترغب في أن يكون للحزب الكردي مرشحه الخاص، وأن يكون للمعارضة مرشحها أيضاً، وتبرر ذلك بأن الحزب الكردي يحصل على أصوات ناخبيه من خلفيته الإثنية، حيث يجذب أصوات جميع الأكراد المحافظين وغيرهم".

وتدّعي "أكشنار"، بحسب الصحيفة، أن "المرشح التوافقي للمعارضة، بما فيها الحزب الكردي، سيدفع بأصوات الناخبين المحافظين الأكراد لصالح أردوغان، وفي حال كان للحزب الكردي مرشح خاص، فإن هذا سيجعله يحافظ على الصوت الكردي ضد أردوغان ويساهم في الإطاحة به".

وبناء على ما سبق، فإن "انتقال الانتخابات لجولة ثانية ستدعم حظوظ المرشح التوافقي للمعارضة، وعندها يمكن أن تذهب أصوات الأكراد للمرشح التوافقي للمعارضة".

وفيما يخص المرشح التوافقي، ترى الصحيفة أن "حزب الشعب الجمهوري سيدفع برئيسه كمال كليجدار أوغلو ويعمل على ذلك، ويرى حزب الجيد أن هناك محاولة لفرض كليجدار أوغلو على تحالف المعارضة، ويسود اعتقاد بأن كليجدار أوغلو لن يستطيع منافسة أردوغان داخل حزب الجيد، بل تطرح بأكشنار كسيدة قوية منافسة أمام أردوغان".

وتعمل المعارضة بشكل مكثف من أجل ترتيب صفوفها وتطالب بالانتخابات، لكي تكون جاهزة في حال أعلنت عنها، محاولة الاستفادة من ظروف البلاد الاقتصادية، جراء جائحة كورونا، لكن "أردوغان" حسم الأمر مؤخرا بأن الانتخابات ستجرى في موعدها في يونيو/حزيران 2023. 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أردوغان المعارضة التركية تركيا انتخابات الرئاسة الأكراد

تركيا.. نجل أربكان يؤكد جاهزية حزبه الجديد لانتخابات 2023

أردوغان: الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بموعدها في 2023

لماذا ترغب الحكومة التركية في خفض العتبة الانتخابية؟

أردوغان: سنخرج منتصرين من انتخابات 2023

اجتماع المعارضة التركية.. هل تَبلور التحالف المواجه لأردوغان؟

تقرير أمريكي يرجح فوز أردوغان بالانتخابات المقبلة ويوضح السبب

كلجدار أوغلو يعلن جاهزيته لمنافسة أردوغان في الانتخابات الرئاسية

أسباب لوجستية وأخرى سياسية.. لماذا يتجه حزب العدالة والتنمية إلى انتخابات مبكرة في تركيا؟