كشف المفكر الكويتي الشهير "عبدالله النفيسي"، عن تفكير جدي هذه الأيام، بـ"اعتزال العمل العام"، والمقصود منه كما قال "التوعية العامة"، في وقت عبر مغردون عن تمسكهم بوجوده وسطهم.
وقال "النفيسي"، في تغريدة له عبر حسابه بموقع "تويتر": "أفكّر جدّياً هذه الأيام باعتزال (العمل العام)، يكفي ما مضى من نصف قرن.. آخر تغريدة كانت بتاريخ 26/7 من هذا العام.. نسأل الله العفو".
أفكّر جدّياً هذه الأيام باعتزال ( العمل العام) وقد كان المقصود منه ( التوعية العامَّة). يكفي ما مضى من نصف قرن . آخر تغريدة كانت بتاريخ 26/7 من هذا العام . نسأل الله العفو .
— د. عبدالله النفيسي (@DrAlnefisi) September 1, 2021
وأثار قرار "النفيسي" تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، كونه من المفكرين الذين قدموا الكثير للشعوب العربية في التوعية والنصيحة على مدار السنوات الماضية.
ودعا مغردون "النفيسي" إلى التراجع عن قراره، مجددين تمسكهم بوجوده بينهم.
اذا كل واحد فينا ينهزم ويبتعد من يبقى من الشرفاء ومن ينضال للوصول لبر الاصلاح الذي ننشد له لن ندع الثعابين والذئاب يتباهون بما جنوه من خراب ودمار وجني ثمار ما ارادوه كيف تنهض الشعوب اذا لم يكن هناك الامين المصلح الذي يطلق اطبال الاستيقاظ من صحوة الغفله انتم دعماء للشرفاء🤔⁉️
— Mashaelalsharekh (@Mashaelslsharek) September 1, 2021
سيدي ومولاي وشيخي البروفسور بعد التحية والإكرم ... مثلك لا يعتزل فأنتم بعد الله تعالى النفس الذي يحيى به الرجال والهمم ومتابعة النخب لكم مفتاح الوعي للتغيير ...
— أبو القاسم السفاريني (@prof_teach) September 1, 2021
ولا أنصحك بالاعتزال كفعل بعض الصحابة والأئمة انعكاسا لواقعهم
وعندنا ليث شبيلات مثال للاعتزال رغم إصداراته عن خبراته
لا تفعل يا د. عبدالله فأنت أحد أهم المشاعل في طريق #معركة_الوعي وأين أنت من قول أحمد بن حنبل: مع المحبرة إلى المقبرة.
— د. محمد الصغير (@drassagheer) September 1, 2021
الكلمة أمانة، والقاعدة الأصولية تقول: لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة، وما أحوج الناس في هذه الأيام إلى البيان، لاسيما وقد أثبتت الأيام توقعاتك بانتصار الأفغان
مثلك لا يحق له أن يتقاعد
— عبد الستار الجيلاني (@AlAbdalsatar) September 1, 2021
لأن واجبك يا دكتور عظيم ، وهو : توعية شباب الأمة الذين هم غرقى الفوضى الفكرية والسياسية ، يتخبطون خبط عشواء ، لا يعرفون الحقيقة إلا بعد فوات الأوان ، وأنت من تعلم طلابك : العلم والتعلم حتى المقبرة ، بارك الله في عمرك وأمدك بالمزيد من فضله •••
انتم السابقون ونحن اللاحقون …
— ناصر السعد المنيفي (@Nasser22Alsaad) September 1, 2021
مسألة وقت ، وعندما نشعر باننا لا نملك ما نساهم فيه في التوعية .
وقد بدأت علومنا تدور في حلقة مفرغة .
We had it abundantly والحمد لله 🙏🏼
تحياتي 🌷
و"النفيسي" سياسي كويتي بارز، عمل أستاذاً في العلوم السياسية، في جامعتي الكويت والإمارات.
وانتخب نائباً بمجلس الأمة (البرلمان) الكويتي، عام 1985، وكان مستشاراً سياسياً لرئيس مجلس الأمة بين عامي 1992 و1996.
وكان "النفيسي" أثار جدلا تجاوز حدود بلاده نظرا لصراحة الرجل في طرح أفكاره واستعادته العديد من ذكرياته ومواقفه الصدامية، عبر سلسلة لقاءات بُثت على موقع "يوتيوب"، ربط مراقبون بينها وبين استدعائه للتحقيق، وحتى محاولة اغتياله من جهة مجهولة.
والعام الماضي، قدم "النفيسي" وثيقة سياسية لنائب الأمير حينها (أمير البلاد الآن) الشيخ "نواف الأحمد الصباح"، بالاشتراك مع البرلماني السابق "عبيد الوسمي"، تتضمن إجراءات عاجلة وآليات تنفيذها لإصلاح الأوضاع في الكويت.