نشرت مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، مقطع فيديو لسيدة سعودية ترتدي نقابا، وتبكي أثناء اصطحاب الشرطة لها، وهو ما فسره نشطاء بأنها تعرضت للاعتداء.

ودشن النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، هاشتاج،  «#اعتداء_علي_سعوديه_في_بلجيكا»، تضمن استنكارا شديدا للاعتداء على السيدة، مطالبين وزارة الخارجية السعودية بضرورة التدخل لرد اعتبارها.

ويظهر الفيديو، سيدة منتقبة تحمل طفلا، فيما يحاول رجال وسيدات الشرطة اصطحابها إلى مركز الشرطة تحفظا على نقابها، ويحاولون سحب الطفل منها وهي تبكي، رافضين محاولة البعض تصوير ما يحدث، وسط تجمهر من المحيطين بالشارع البعض منهم عربا.

من جانبها نفت السفارة السعودية في بلجيكا، أن تكون السيدة السعودية التي ظهرت في الفيديو، قد تعرضت للاعتداء من قبل الشرطة البلجيكية أو نزع نقابها بالقوة.

وأوضحت السفارة، في بيان، نشرته وسائل إعلام سعودية محلية، إنها «تلقت بلاغا مساء أمس الثلاثاء، بتعرض أحد المواطنين السعوديين للإيقاف من قبل الشرطة في مدينة بروكسل».

وأضافت أنه «على الفور تم التواصل مع قسم الشرطة، الذي أفاد بمغادرة المواطن إلى مقر إقامته».

ولفتت إلى أن رئيس قسم شؤون السعوديين بالسفارة، ذهب إلى المواطن في الفندق الذي يقيم فيه للوقوف على حالته، والاطمئنان عليه وأسرته.

وقال المواطن للسفارة، إنه تعرض وعائلته في منطقة «جراند بالاس» السياحية بوسط بروكسل للإيقاف من قبل أفراد الشرطة البلجيكية، الذين أفهموه بأن ارتداء النقاب الذي ترتديه زوجته ممنوع في بلجيكا، وطلبوا منه إبراز جواز السفر للتحقق من هويته.

وتابع أنه طُلب منه الذهاب مشيا على الأقدام دون أسرته إلى قسم الشرطة القريب من موقف الإيقاف، ولحقت به زوجته إلى قسم الشرطة، حيث طلبوا منه التحقق من هوية زوجته عن طريق كشف الوجه، فوافق المواطن وطلب بأن تقوم بذلك سيدة، وهو ما تم بالفعل، قبل أن يتم الإفراج عنهما.

وبينت السفارة أنها اطمأنت على المواطن اليوم، وعلمت أنه بات خارج بلجيكا حاليا.

وفي ختام بيانها، أوضحت السفارة السعودية، أن القانون البلجيكي القاضي بحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة داخل مملكة بلجيكا، بدأ تطبيقه منذ 23 من يوليو/تموز 2011، وموضح على موقع السفارة.