واشنطن بوست: بايدن بدد الآمال بتغير علاقة واشنطن بحلفائها المستبدين

الأربعاء 22 سبتمبر 2021 02:53 م

اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بدد الآمال وأخل بتعهداتها المتعلقة بتغيير علاقة واشنطن مع حلفائها المستبدين، وجعل حقوق الإنسان في مركز سياسته الخارجية.

واستشهدت الصحيفة بنهج إدارة البيت الأبيض الحالي مع الإمارات، والذي اعتبرت أنه يضاعف أخطاء سلفه "دونالد ترامب" الذي أبرم معها صفقات أسلحة ضخمة مع أبوظبي رغم سجل أبوظبي السيء في حقوق الإنسان.

وذكرت الصحيفة أن إدارة "بايدن" صادقت وبشكل هادئ في أبريل/نيسان على مبيعات أسلحة بـ23 مليار دولار إلى الإمارات وتشمل مقاتلات (إف-35) وطائرات بدون طيار، بعد ضجة بأن البيت الأبيض يقوم بمراجعة الصفقات التي تم التعجيل بإبرامها في الأيام الأخيرة لحكم "ترامب".

وذكرت الصحيفة أن "ترامب" كان يزعم أن اتفاقيات التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل ستعمل على جلب الاستقرار للشرق الأوسط، ولذلك منح الإمارات مقاتلات "إف-35" نظير تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.

ورأت الصحيفة أن مزاعم "ترامب" بنيت على أساس متناقض لأنه منح معظم هذه الدول صفقات أسلحة تجعل في النهاية منطقة الشرق الأوسط أقل أمنا واستقرارا.

فقبل أن توافق إسرائيل على منح الإمارات "إف-35" طلب رئيس وزارها السابق "بنيامين نتنياهو" قائمة طلبات من واشنطن شملت 8 مليارات في صفقة جديدة لمقاتلات "أف-35" ومقاتلات في-22 أوسبري ومروحيات أباتشي القتالية.

ولا يعرف المدى الذي ذهبت فيه واشنطن للمصادقة على هذه المطالب الإسرائيلية، لكن إدارة "بايدن" ستجد صعوبة في رفض الطلب الإسرائيلي بعدما وافقت على الصفقة الإماراتية.

وكان من المفترض أن تنهي اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية -التي تم الترويج لها بشكل واسع- الجمود في عقود من النزاع العربي- الإسرائيلي، ولكنها تحولت إلى معرض سلاح.

وبعد يوم من إعلان إدارة "ترامب" عن التطبيع بين المغرب وإسرائيل أبلغت الأخيرة الكونجرس أنها تخطط لبيع الرباط أسلحة متقدمة وصواريخ بقيمة مليار دولار.

ورأت الصحيفة أن "بايدن" كان يتوجب عليه إعادة النظر في صفقات الأسلحة، وبناء على المقترحات الجديدة التي تقوم بتطويرها، تشترط مبيعات السلاح بسجل البلد المعني في مجال حقوق الإنسان.

وأشارت إلى أن الإمارات تحديدا لديها تاريخ صارخ في دعم النزاعات بالمنطقة، خاصة في العقد الماضي، كما تعتبر من أكثر الدول ديكتاتورية.

وأضافت أنه كان على إدارة "بايدن" ألا تكافئ الإمارات على جهودها في زعزعة الاستقرار وسياستها الخارجية العدوانية والقمع الداخلي وبيع أسلحة لها بما فيها عدد من طائرات "إف-35" وطائرات مسيرة وصواريخ وقنابل بقيمة 10 مليارات دولار.

وأشارت إلى أنه بشكل عام، ترسل صفقة الأسلحة الرسالة الخطأ للشرق الأوسط والعالم.

وأوضحت أن "بايدن" ضيع فرصة إصلاح أخطاء سلفه الأخيرة الذي حول اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل ودول عربية إلى سباق تسلح قد يغذي نزاعات جديدة في الشرق الأوسط.

وختمت الصحيفة "لو واصل بايدن في هذا الطريق، فسيكون متواطئا بموجة جديدة من الدم وعدم الاستقرار"

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإمارات صفقة أسلحة الشرق الأوسط جو بايدن دونالد ترامب

هيرست: أهم مستشاري بايدن مرتبطون بالإمارات ويدعمون بن سلمان