أكد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» خلال كلمته في ختام أعمال قمة العشرين أنه «لا يمكن تأسيس اقتصاد عالمي قوي دون تحقيق العدالة في أنحاء العالم»، لافتا إلى أن تركيا تتعاون دوليا في مجال مكافحة الإرهاب، وأن قادة مجموعة العشرين جميعا يصرون على مكافحة الإرهاب بكل أشكاله.
كما حذر الرئيس التركي من الخلط بين أزمة اللاجئين التي تواجهها أوروبا والخطر الناجم عن الإرهاب العالمي، مشددا على أن الخلط بين الأمرين معناه التخلي عن المسؤولية الإنسانية، وتابع: «ينبغي علينا أن نعمل على مكافحة الإرهاب، وبذل الجهود لحل أزمة اللاجئين سوية».
وأضاف أن إحدى أهم نتائج قمة أنطاليا، ربما هي إظهار دول مجموعة العشرين، التي تمثل جزءا كبيرا من سكان واقتصاد العالم، موقفا قويا فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب.
وشدد على أن «ربط الإرهاب بأي دين، أمر خاطئ جدا، وأن موقفا كهذا يعتبر إهانة كبيرة لأتباع ذلك الدين، لأن حق الحياة مقدس في جميع الديانات».
وفيما يتعلق بالتحديات الاقتصادية، لفت الرئيس التركي إلى أن «العالم غير قادر على تأسيس اقتصاد عالمي قوي دون وجود اكتفاء دولي وعدالة عالمية، داعيا إلى دعم المصارف المركزية لكل دولة».
«أردوغان» أكد أن بلاده ستنشئ آلية مراقبة فاعلة لتحقيق تنمية اقتصادية بنسبة 1% سنويا، مشيرا إلى أن دول العشرين حضرت لاستثمارات استراتيجية عالية المستوى، وقال إنه «يجب التركيز على وسائل الاستثمار المختلفة، بالإضافة الى أهمية التمويل الإسلامي».
واختتم «أردوغان» كلمته بتأكيده أن بلاده تهتم بالتنمية الشاملة، بما في ذلك النساء والشباب، مؤكدا أن نسبة البطالة العالية بين الشباب تؤرق كافة دول مجموعة العشرين.
الجدير بالذكر أنّ تركيا ترأست قمة الدول العشرين لدورتها العاشرة والتي جرت في ولاية أنطاليا بحضور قادة وزعماء الدول الأعضاء، وأجرى الرئيس التركي سلسلة لقاءات ثنائية مع القادة المشاركين وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» والرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، إضافة إلى العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز آل سعود»، وآخرين.
وركّز الرئيس «أردوغان» خلال لقاءاته على القضية السورية ومشكلة الإرهاب التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره، ودعا كافة الزعماء إلى توحيد الجهود والعمل المكثف من أجل التخلص من المنظمات الإرهابية التي تهدد الأمن والسلم العالميين، وإحلال الأمن والاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط.