فرنسا تؤجل القمة الفرنكفونية في تونس.. هل إجراءات قيس سعيد السبب الوحيد؟

الثلاثاء 12 أكتوبر 2021 09:53 م

قررت فرنسا، الثلاثاء، تأجيل القمة الفرنكوفونية، التي كنت مقررة في جزيرة جربة التونسية، إلى العام المقبل، في خطوة اعتبرها مراقبون تعكس توترا بين باريس وتونس منذ إجراءات رئيس البلاد "قيس سعيد" ضد البرلمان والحكومة، علاوة على سعيه لتغيير النظام السياسي وتعديل الدستور.

وكشف "سليم خلبوص"، عميد الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، عن قرار باريس تأجيل القمة للعام المقبل، لكنه قال إن مكان القمة مازال في جزيرة جربة، معتبرا أن هذا الأمر يمثل "انتصارا للدبلوماسية التونسية في الدفاع عن مصالح بلادنا".

وذهب محللون إلى سبب آخر لتأجيل القمة، غير تبعات إجراءات "قيس سعيد"، وهو اختيار جزيرة جربة لانعقاده من قبل الرئيس التونسي، رغم افتقارها للبنية التحتيّة لعقد ملتقى دولي رفيع ومكثّف على مستوى القمة، قد يضم رؤساء وقادة وممثّلي ما يقارب الثمانين دولة كاملة، وهو أمر يحتاج إلى بنية تحتّية متطّورة ومرافق في مستوى معين لا تتوفّر بجزيرة جربة، التي لا تضم مثلا قاعة كبرى للمؤتمرات الدولية.

وكان "قيس سعيد" قد اتهم معارضي إجراءاته الاستثنائية بالسعي لتوتير علاقة بلاده مع فرنسا والعمل على إلغاء استضافة تونس للقمة.

ودأب الرئيس التونسي على وصف معارضيه بالخونة والشياطين واللصوص والفاسدين، لاسيما بعد خروج تظاهرات حاشدة في البلاد ضد إجراءاته الاستثنائية التي اتخذها في يوليو/تموز، ومددها في أغسطس/آب الماضيين، قبل أن يؤكد، خلال خطابه بعد تنصيب الحكومة الجديدة التي عينها، عزمه على استمرارها، معتبرا أنه لا يزال هناك خطر على الدولة التونسية داخل البرلمان.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

انقلاب تونس القمة الفرنكفونية قيس سعيد جزيرة جربة

المرزوقي يقر بإحباطه عقد القمة الفرانكفونية في تونس

قيس سعيد يتهم تونسيين يعارضونه بالخارج بتشويه سمعة البلاد