اشتعلت مواجهات ليلية بين الفلسطنيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في نابلس وجنين بالضفة الغربية، في ساعة متأخرة من ليل الأحد، بسبب تداعيات الاعتداءات الواسعة التي نفذها مستوطنون هناك.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، ليل الأحد – الإثنين، إصابة عشرات المواطنين الفلسطينيين بعد اندلاع مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في قرية برقة شمال غرب نابلس، بينما أفادت تقارير بوقوع اشتباكات بالأسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة السيلة الحارثية بقضاء جنين.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن "طواقمه تعاملت مع 67 إصابة لمواطنين فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وبالاختناق، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في قرية برقة".
و أكد الهلال الأحمر في نابلس، أن الإصابات التي تعاملت معها طواقمه هي 15 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بالإضافة إلى 52 إصابة بحالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال المواجهات التي اندلعت في القرية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية "وفا".
وكانت وكالة الأنباء الرسمية، أكدت في وقت سابق، أن 4 مواطنين أصيبوا في اعتداء للمستوطنين على المركبات المارة قرب القرية ذاتها.
ونقلت الوكالة الرسمية عن مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية "غسان دغلس"، قوله إن "مستوطنون رشقوا مركبات المواطنين بالحجارة قرب مستوطنة حومش المخلاة، تحت حماية جيش الاحتلال، ما أدى لإصابة أربعة مواطنين".
وفي السياق ذاته، دعت وزارة الخارجية الفلسطينية لتدخل أمريكي عاجل لوقف ما أسمته "إرهاب المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين العُزل".
وأوضحت الخارجية في بيان صحفي، أن "عدم السكوت على هذه الظاهرة والتصدي لها ومنعها من الاستمرار في الاتساع والتمدد يتطلب موقفاً، خاصة من قبل أمريكا التي تعلن التزامها المبدئي بحماية المدنيين أينما تواجدوا والحفاظ على حقوقهم، ومنع التغول ضدهم".
ودانت الخارجية، ما تتعرض له القدس والبلدات والقرى والمدن والمخيمات الفلسطينية من اعتداءات وعمليات قمع وتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين ومنازلهم ومركباتهم وأرضهم من شمال الضفة إلى جنوبها، والتحريض الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وتعتبره "دعوات حقيقية وعلنية للقتل".
وبينت أن "صمت الحكومة الإسرائيلية على ما يتعرض له المواطنون الفلسطينيون يعني ليس فقط تبنيها لتلك الاعتداءات، وإنما أيضاً تشجيعها والسماح بها، وهو ما يجعلها وفقاً للقانون الدولي شريكا كاملا بالجريمة".
والخميس الماضي، قُتل مستوطن إسرائيلي، وأصيب اثنان آخران، جراء تعرضهم لإطلاق نار، في مستوطنة حومش شمالي الضفة الغربية.
