تراجع كبير في معدل الخصوبة إلى 2.3 لكل امرأة

الاثنين 20 ديسمبر 2021 01:12 م

انخفض معدل الخصوبة العالمي إلى 2.3 مولود لكل امرأة في 2021، مقابل 3.2 مواليد في عام 1990، حسب بيانات حديثة نقلها موقع "بي بي سي".

وكشفت البيانات، التي يجمعها مكتب المراجع السكانية غير الربحي والذي يتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقرا له، أن نسبة متزايدة من البالغين الأمريكيين الذين ليس لديهم أطفال ينوون البقاء بدون إنجاب.

وفي كل البلدان الأوروبية، كان معدل الخصوبة في عام 2021 أقل من 2.1 مولود لكل امرأة، وهو ما يُعتبر بشكل عام "معدل الاستبدال" للسكان.

وفي عدد من تلك البلدان، سجلت معدلات المواليد أدنى مستوياتها.

ومعدل الخصوبة هو متوسط عدد ما يمكن أن تنجبه امرأة واحدة، وإذا ما انخفض هذا المتوسط إلى ما يقارب 2.1 فإن عدد السكان يبدأ بالتراجع.

وفي خمسينيات القرن الماضي كانت المرأة تنجب ما معدله 4.7 أطفال.

وحسب "بى بى سى"، فإنه ليس من الصعب تخيل سبب تردد الشباب في تكوين أسر كبيرة، خاصة أن تحقيق الاستقرار المالي أصبح أكثر صعوبة من أي وقت مضى.

ويقول واحد من كل 10 أمريكيين غير متقاعدين، إن مواردهم المالية قد لا تتعافى أبدًا جراء وباء "كورونا".

وفي كثير من الأماكن، تعتبر ملكية المنازل مجرد حلم بعيد المنال، كما أن الاضطرابات السياسية والمدنية متفشية في جميع أنحاء العالم، وهناك أزمة في المناخ. وبالتالي، من السهل تبني نظرة كئيبة للمستقبل.

وكانت دراسة أمريكية أجريت عام 2019، كشفت أن فقدان بعض الوظائف، بما في ذلك التصنيع، كان له تأثير أكبر من البطالة الإجمالية على معدل الخصوبة الإجمالي.

ويرى باحثون أن العالم غير مستعد لمواجهة انهيار في عدد الولادات، لما له من تأثير بالغ على المجتمعات.

ويعني تراجع معدل الخصوبة أن كل دولة تقريبا ستسجل تقلصا في عدد سكانها بحلول نهاية القرن.

ويتوقع أن تشهد 23 دولة، من بينها إسبانيا واليابان، تناقص عدد سكانها إلى النصف بحلول عام 2100.

وتؤدي الظاهرة أيضا إلى تزايد معدل الشيخوخة، إذ يتوقع أن يتساوى عدد البالغين من العمر 80 عاما مع عدد المواليد الجدد.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الخصوبة معدل الخصوبة مواليد وفيات

ذي إيكونومست: خصوبة العالم تنهار.. وعواقب اقتصادية واجتماعية وخيمة