المرزوقي: البوليس السياسي وراء الاعتداء على شقيقي والبحيري

السبت 1 يناير 2022 09:18 م

اتهم الرئيس التونسي الأسبق "محمد منصف المرزوقي"، من سماهم "البوليس السياسي" بالوقوف وراء الاعتداء على شقيقة "نجيب"، بعد "ترصد وتخطيط وتنفيذ في مكان وتوقيت محكم".

وقال "المرزوقي"، في تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك"، إن "المعتدي شخص متمرن على فنون الصراع الجسدي، وليس مجرما هاويا، والتأكيد من أخيه الذي مارس في شبابه سنوات طويلة رياضة الكاراتيه، مما جعله يواجه المعتدي ويلحق به جروحا أثنته عن مواصلة الهجوم على شخص كان يعتقد أنه لقمة سائغة، والاكتفاء بالفرار حاملا معه هاتفه النقال".

وأضاف "المرزوقي": "نصف ساعة بعد الاعتداء يتصل مجهول برقم زوجة شقيقي (والحال أن قائمة الهاتف حافلة بأسماء بناته وإخواته وقريباته دون توصيف صلة القرابة) ليبلغها أن زوجها جريح في حالة خطرة، وأن الحماية المدنية أخذته لإحدى مستشفيات العاصمة والنية واضحة: الترويع والتنكيل".

وتابع: "كل هذه المعطيات ممضاة من طرف خانة من خانات البوليس السياسي الذي رأيناه في صولته وجولته الملحمية ضدّ (نائب رئيس حركة النهضة نورالدين) البحيري وزوجته".

وزاد: "كم أنا متعود على أساليبه وتقنياته خبرتها على امتداد 3 عقود".

وتوجّه "المرزوقي"، برسالة إلى المعتدين، قائلا: "لستم إلا كمشة ذرّ تلعبون مع الكبار في ساحة أنتم غير مؤهلين لها، ولا تعرفون خطورة ما تفعلون، وفي كل الحالات، ستقفون يوما أمام المحاكم أنتم ووزيركم الذي لا علاقة له لا بالشرف ولا بالدين، وكذلك رئيسه الكاذب على الله، الكاذب على الشعب، الكاذب على أنصاره، الكاذب على كل من درّسهم القانون والقيم وقد اتضح للقاصي والداني أنه لا علاقة له لا بهذا ولا بتلك".

والجمعة، أعلن "المرزوقي"، عن تعرض شقيقه، لاعتداء بالعنف الشديد في ضاحية العاصمة التونسية، رادس، دون أن تتضح على الفور ملابسات الاعتداء.

وكتب "المرزوقي"، أنه "تمّ الاعتداء بالعنف الشديد على شقيقي نجيب المرزوقي أستاذ فيزياء متقاعد في ضاحية رادس".

وأضاف: "ثم تمّ سلب نقاله الذي استعمل للاتصال بزوجته وإخبارها أنه نقل للمستشفى في حالة خطرة، الشيء الذي أجبر بقية أشقائي على البحث عنه في مستشفيات المدينة دون نتيجة".

وبالتزامن مع هذا الحادث، تعرض نائب رئيس حركة النهضة "نور الدين البحيري"، لاعتداء قبل اختطافه واعتقاله من قبل قوات الأمن، واقتياده إلى جهة غير معلومة.

وروت المحامية التونسية "سعيدة العكرمي"، زوجة "البحيري"، تفاصيل ما جرى بالقول إن 4 أشخاص نزلوا من سيارة سوداء رباعية الدفع في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحاً، واعترضوا سيارتهما، قبل أن يختطفوا زوجها، بعد أن انهالوا عليها بالضرب على مستوى الرأس.

وأوضحت "سعيدة"، أن زوجها أُنزل بالقوة من السيارة، التي شرعوا في تكسير زجاجها أيضاً، كما أكدت أن الاعتداءات طالت كذلك الجيران الذين هبّوا لمساعدتهم، بعد أن سمعوا صرخات الاستغاثة.

و"البحيري" (63 عامًا)، محامٍ وسياسي، وشغل منصب وزير العدل بين عامي 2011 و2013، ثم أصبح وزيرًا معتمدًا لدى رئيس الحكومة بين 2013 و2014.

ويعد "البحيري" أول مسؤول كبير بحركة "النهضة" تحتجزه السلطات الأمنية منذ إجراءات رئيس البلاد "قيس سعيد" في يوليو/تموز الماضي، التي جمد من خلالها البرلمان المنتخب، وأطاح بالحكومة، واستولى على السلطات التشريعية والتنفيذية، في خطوة وصفتها أحزاب وحركات تونسية بـ"الانقلاب".

ومنذ تحرك "سعيد" في يوليو/تموز، تعرض العديد من كبار السياسيين ورجال الأعمال للاحتجاز أو الملاحقة القانونية، وغالبا ما كان يتعلق الأمر بقضايا فساد أو تشهير.

وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت "النهضة" رفضها لخارطة الطريق التي أعلنها "سعيد" لاحقا، واعتبرتها "خطوة أحادية لا تلزم سواه".

وقبل يومين، أعلن زعيم الحركة "راشد الغنوشي" استعداده لبدء إضراب عن الطعام؛ تعبيرا عن معارضته لإجراءات "سعيد" قائلا إنه سيناضل ضده كما ناضل ضد الرئيسين السابقين "زين العابدين بن علي" و"الحبيب بورقيبة".

ولحركة "النهضة"، أكبر عدد من المقاعد في البرلمان المعلق، وكانت محظورة في عهد الرئيس الراحل "زين العابدين بن علي"، لكنها أصبحت بعد ذلك الحزب الأكثر نفوذا في الحكومات الائتلافية المتعاقبة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

منصف المرزوقي نور الدين البحيري قيس سعيد النهضة انقلاب تونس شقيق المرزوقي نورالدين البحيري المنصف المرزوقي

المرزوقي: سعيّد خسر معركة الشارع التونسي.. و14 يناير سيكون مشهودا (فيديو)

نقل نائب رئيس النهضة التونسية للمستشفى بحالة حرجة.. والحركة تحمل سعيد المسؤولية

بعد اتهامها باختطاف البحيري.. الداخلية التونسية: توقيفه يعود لشهبة إرهاب

هيئة الدفاع عن البحيري: تونس دخلت مرحلة فبركة الملفات