أدان الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، مساء الإثنين، استمرار ما وصف بالعنف الذي يستهدف المتظاهرين في السودان، داعيا قوات الأمن السودانية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتقيد بالتزاماتها فيما يتعلق بالحق في حرية التجمع والتعبير، وفقا لما ذكر المتحدث باسمه "ستيفان دوجاريك".

وقال "دوجاريك"، في بيان، إن "جوتيريش" أخذ أيضا علما باستقالة رئيس الوزراء "عبدالله حمدوك"، ويأسف لعدم وجود تفاهم سياسي حول سبل المضي قدما على الرغم من خطورة الوضع.

وقال البيان: "يشجع الأمين العام جميع أصحاب المصلحة على مواصلة الانخراط في حوار هادف من أجل التوصل إلى حل شامل وسلمي ودائم"، مؤكدا أن "تطلعات السودانيين إلى الانتقال الذي يؤدي إلى الحكم الديمقراطي أمر بالغ الأهمية. وتظل الأمم المتحدة ثابتة في دعم هذه الجهود".

وتصاعدت التظاهرات اليومية في السودان منذ أيام، وشهدت سقوط عدة قتلى وعشرات الجرحى يوميا، ما أثار استنكارا دوليا وتوترا غير مسبوق.

والأحد، تقدم "حمدوك" باستقالته من منصبه، رسميا، بعد أن قال إن مساعيه وصلت إلى طريق مسدود، محذرا من أن السودان يمر بأزمة خطيرة "تهدد بقاءه".

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على اتخاذ إجراءات استثنائية أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، عقب اعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، وهو ما اعتبرته قوى سياسية ومدنية "انقلابا عسكريا" مقابل نفي من الجيش.