العراق يحتج لعبور نصف مليون إيراني بدون تأشيرات.. وطهران تنفي تعمد الأمر

الاثنين 30 نوفمبر 2015 03:11 ص

قالت مصادر محلية بمجلس محافظ واسط جنوبي العراق إن نصف مليون إيراني عبروا إلى العراق بشكل غير شرعي، مشيرة إلى أن مئات الآلاف من الإيرانيين يأتون البلاد في مثل هذا الوقت لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين.

من جانبها، حمّلت وزارة الداخلية العراقية، في بيان لها، إيران مسؤولية انفلات الوضع على الحدود بين البلدين، وقالت إنه كان «متعمدا».

وأوضحت الداخلية أن حشود الزائرين الإيرانيين تدفقت بشكل فاق طاقة المنفذ الحدودي في منطقة «زرباطية»، جنوب شرق بغداد، ما سبب إرباكا وزحاما خانقا وتدافعا أدى إلى تحطيم الأبواب والأسيجة وجرح بعض أفراد حرس الحدود خلال أمس واليوم أيضا.

واعتبرت الوزارة أن حالة الانفلات كانت «متعمدة»، مضيفة أن «حرس الحدود لم يستخدم القوة حفاظا على الدماء رغم حقه في استخدام كل الوسائل لحماية حدوده وأمنه والتثبت من هويات الداخلين».

كما اتهمت الجانب الإيراني بعدم القيام بواجباته وتعهداته بمنع اقتراب غير الحاصلين على تأشيرات الدخول من المنفذ الحدودي.

وفي وقت لاحق، أكد مسؤول عراقي تمكن قوات الأمن من استعادة السيطرة على النظام في المنفذ، وأوضح أنه تم تعزيز القوات الموجودة في المنفذ، إلى جانب فرض إجراءات مشددة تمثلت في عدم السماح لكل من لا يحمل تأشيرة من الدخول للبلاد.

إيران تنفي التعمد

من جانبه، قال السفير الإيراني بالعراق «حسن دنيفار» للتلفزيون الإيراني إن مليوني زائر من مواطنيه وصلوا العراق للمشاركة في إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين يوم الخميس.

 

وأقر «دنيفار» بحصول مشاكل عند معبر الحدود، مشيرا إلى أنه تمت المطالبة بإبطاء وصول الزوار الإيرانيين.

من جانبها، أكدت الداخلية الإيرانية أن ما حدث ليس متعمدا، وأرجعت ما حدث إلى أن أعداد الزوار الإيرانيين الراغبين للذهاب للعراق كبير جدا ويتجاوز مليون ونصف مليون، إضافة إلى أن منفذي الحدود بين البلدين لا يمكنهما استيعابهم خلال فترة محدودة.

وبحسب مدير مكتب الجزيرة هناك، فقد أضافت الداخلية الإيرانية أن من أسباب الفوضى التي حدثت سريان شائعة بأن العراق ألغت شرط حصول الإيراني على تأشيرة لدخول العراق، إضافة إلى شائعة أخرى باعتزام العراق إغلاق الحدود ما دفع آلاف الإيرانيين للتوجه للحدود قبل إغلاقها.

ولفت إلى أن السلطات الإيرانية حذرت رعاياها بأن كل من يدخل العراق بدون تأشيرة سيتعرض للمحاسبة.

وبحسب صحفيين عراقيين، فإن السلطات العراقية تواجه مشكلة كبيرة لأنها لا تعرف كيف تتعاطى مع الأمر. فضلا عن أن الكثير من الإيرانيين الذين تجاوزوا المعبر لا يحملون جوازات سفر أو بطاقات إثبات شخصية.

وكان العراق قد سهل العام الماضي دخول زوار بدون تأشيرة إثر التدفق غير المسبوق الذي شهدته البلاد بعد مرور ستة أشهر من استيلاء تنظيم  «الدولة الإسلامية» على مساحات شاسعة في شمال وغرب البلاد.

وقالت السلطات الإيرانية منذ أسابيع عدة إنه لا يمكن التوجه إلى العراق من دون تأشيرة، وتم فتح 12 فرعا قنصليا من جانب العراقيين لتسهيل الحصول على تأشيرة.

  كلمات مفتاحية

إيران العراق الدولة الإسلامية ريم الشمري الحسين بن علي

جنود عراقيون يعلنون تأييد رجل الدين الشيعي الكويتي «ياسر الحبيب»

مليشيات شيعية تهجر الأكراد بالقوة من بغداد إلى كردستان العراق

«السيستاني»: قتال «الدولة الإسلامية» أولى من المشاركة في شعائر «كربلاء»

«حزب الله» يستغل ذكرى كربلاء في التعبئة لحربه في سوريا

«الأوقاف» تحقق في إقامة طقوس شيعية بمساجد مصر.. والأزهر يحذر من زيارة إيران

«العراق - إيران».. مشهد مستقطع لحدودٍ مرسومة بأقلام رصاص!

نشطاء شيعة يزعمون: الإمام «الحسين» ظهر في كربلاء العراقية