مسؤول أمريكي يدعو إيران لاتخاذ قرارها بشأن مفاوضات فيينا

الاثنين 31 يناير 2022 11:34 م

دعت الولايات المتحدة، إيران إلى الإسراع في التوصل لاتفاق حول البرنامج النووي، مؤكدا أن واشنطن مستعدة للتفاوض مع طهران وجاهزة للتعامل مع أي من قراراتها.

وقال مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية، الإثنين، "اليوم هو وقت القرارات وما إذا كانت إيران ستقرر العودة إلى الاتفاق"، مشيرا إلى أن "الوفود المفاوضة في فيينا عادت إلى العواصم لاتخاذ القرار"، مضيفا: "نحن جاهزون للتعامل مع أي قرار تتخذه إيران".

وتابع المسؤول، الذي لم يفصح عن هويته، في مؤتمر عبر الهاتف، عن محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي: "أسابيع تفصل إيران عن الحصول على المواد الضرورية للقنبلة النووية".

وأضاف: "نحن في المرحلة الأخيرة من مفاوضات فيينا حيث يتبقى لنا أسابيع قليلة للتوصل إلى اتفاق وهذا ليس تهديداً أو مهلة".

ونوه إلى أنه "إذا لم نتحرك جميعاً بإلحاح فإن فرصة العودة إلى الاتفاق النووي ستذهب".

وزاد المسؤول الأمريكي: "نحن في نقطة حيث يجب أن تتخذ كل الأطراف القرارات السياسية الحاسمة لجهة العودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي"، مضيفا "نحن جاهزون أن نجتمع مع الإيرانيين إذا كانوا مستعدين لذلك وكل الدول المعنية بالمفاوضات تؤكد أن الحوار المباشر بين الجانبين منطقي".

وقال: "نعتقد أنه على إيران أن تتخذ القرار بسرعة بشأن العودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي مقابل عودة الولايات المتحدة"، مضيفا "مستعدون لاتخاذ القرارات بشأن رفع العقوبات التي لا تتوافق مع خطة العمل الشاملة المشتركة".

وأشار إلى أن "المفاوضات معقدة وفيها الكثير من سوء الاتصال وسوء الفهم والمحادثات المباشرة تساعد على إيجاد حلول".

وتطرق المسؤول إلى أنه يجري التفاوض بشأن إطلاق سراح المعتقلين الأمريكيين في إيران خارج مسار المحادثات النووية في فيينا.

ومنذ أشهر، تخوض طهران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق العام 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، مفاوضات تهدف إلى إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحادياً في 2018 وأعادت فرض عقوبات على طهران، ما دفع الأخيرة للتراجع عن التزامات مدرجة فيه.

وتشارك واشنطن بشكل غير مباشر في المباحثات، ويتولى الأطراف الباقون، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، تنسيق المواقف بين الإيرانيين والأمريكيين.

وبدأت مباحثات فيينا في أبريل/نيسان 2021، وعلّقت في يونيو/حزيران تزامنا مع انتخاب المحافظ المتشدد "إبراهيم رئيسي"، رئيسا لإيران، خلفا للمعتدل "حسن روحاني"، الذي أبرم الاتفاق في عهده.

وعادت المباحثات واستؤنفت في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني.

ويقرّ الأطراف المعنيون بأنّ التفاوض يحقق تقدّماً في الآونة الأخيرة، لكن تبقى نقاط عدة عالقة.

وتشدد طهران على أولوية رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد انسحابها من الاتفاق، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأمريكي.

في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون على عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها النووية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي مفاوضات فيينا إيران أمريكا

كبير المفاوضين الأمريكيين يستبعد التوصل لاتفاق نووي مع إيران

مجددا.. أمريكا تهدد إيران بـ"خيارات أخرى" حال فشل مفاوضات النووي

أمريكا: مناوراتنا البحرية بالخليج لمواجهة خطر إيران

إيران: الولايات المتحدة لم تقدم مبادرات جدية ونتطلع لاتفاق جيد