اعتبرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية أن التواجد العسكري الروسي حول أوكرانيا وصل لمستويات الحرب الباردة بوجود 140 حاملة طائرات وغواصة وسفينة في المنطقة.

وقالت المجلة إنه خلال الأسابيع القليلة الماضية، سحبت روسيا سفنا حربية من جميع أنحاء العالم للتجمع في البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط ​​كجزء من أكبر استعراض لقوة النيران البحرية منذ الحرب الباردة.

وانتقلت الطرادات والغواصات والسفن الحربية الروسية إلى أماكنها الجديدة، بينما لا تزال أوروبا في حالة تأهب قصوى لأي تحركات برية روسية نحو أوكرانيا من بيلاروسيا أو غرب روسيا، حيث يحتشد أكثر من 100 ألف جندي.

ورداً على التحركات في البحر ، تراقب 3 حاملات طائرات حليفة للناتو الوضع، إلى جانب عمليات نشر طائرات مقاتلة جديدة في أوروبا الشرقية. وهذا، ووُضعت حاملة طائرات بريطانية في حالة تأهب لاحتمال نشرها بسرعة.

وقال الأدميرال المتقاعد "جيمس فوجو"، الذي قاد جميع القوات البحرية الأمريكية وحلف شمال الأطلسي في أوروبا حتى تقاعده عام 2020: "لم نشهد حركة مثل هذه في التاريخ الحديث" في البحر الأسود.

وفتحت موسكو جبهة جديدة محتملة في جنوب أوكرانيا بشكل كامل الأربعاء، عندما تحركت 6 سفن برمائية في البحر الأسود، حيث أعلنت روسيا حظر مساحات من المياه الدولية المحيطة بشبه جزيرة القرم المحتلة ومدينة أوديسا الأوكرانية.

واحتجت وزارة الخارجية الأوكرانية على عمليات الإغلاق البحرية، الخميس، ووصفت التدريبات بالذخيرة الحية قبالة الساحل الأوكراني بأنها "غير مسبوقة"، لأنها تجعل الملاحة في البحر الأسود وبحر آزوف "شبه مستحيلة".

تزامن ذلك، مع دفعة أكبر من قبل البحرية الروسية لم نشهدها منذ عقود، حيث تشارك حوالي 140 سفينة في تدريبات مرتبطة في جميع أنحاء العالم.

يوم الأربعاء، تحركت 6 سفن برمائية روسية محملة بمشاة البحرية وعرباتهم المدرعة إلى البحر الأسود، لتنضم مؤخرًا إلى الوحدات التي وصلت مؤخرًا من بحر قزوين في شبه جزيرة القرم.

وقد يشكل الحشد المفاجئ لقوات مشاة البحرية تهديدًا لمدينة أوديسا ويثير شبح ظهور جبهة جديدة في جنوب أوكرانيا، إضافة إلى القوات البرية المُتمركزة في الشمال والشرق.

وتقول الولايات المتحدة إن هناك غزوا روسيا وشيكا على أوكرانيا، بينما تنفي موسكو، وتقول إنها تتمتع بحق نشر قواتها على أراضيها كما تريد.

وتربط روسيا خفض التصعيد بحصولها على ضمانات غربية، من بينها التعهد بأن أوكرانيا لن تنضم أبدا إلى حلف الناتو، فيما يرفض الغرب التعهد بذلك.