استبعد موقع "إنتلجنس أونلاين" الفرنسي، المتخصص في الشؤون الاستخباراتية، وجود أي فرص لنجاح صفقة مزعومة تم الكشف عنها الأسبوع الماضي بشأن استحواذ العراق على طائرات رافال ومسيرات فرنسية.
وأشار الموقع إلى التقرير الذي نشره الأسترالي "نورمان ريكلفس" في موقع "ديفينس نيوز" في 11 فبراير/شباط الجاري، وقال فيه إن العراق ينوى شراء مجموعة من طائرات رافال المقاتلة من شركة داسو الفرنسية للطيران، بالإضافة إلى مسيرات وأنظمة دفاعية.
ولفت الموقع إلى "ريكلفس" الذي يقود مجموعة "NAMEA" الاستشارية الجيوسياسية، وكان سابقًا مستشارًا لوزير الداخلية العراقي والأمين العام لوزارة الدفاع، ضمن البقاء لبعض الوقت فى دائرة الضوء بهذه التصريحات.
وأضاف أن عمل "ريكلفس" مع "NAMEA" يكون في الغالب لصالح شركات أمريكية، وبشكل رئيسي مزودي الدفاع والطاقة، الذين يتطلعون للعودة للعراق، ومن خلال إعطاء انطباع بأن باريس لديها خيارة جاد فى بغداد، فإن ذلك قد يدفع واشنطن إلى تجديد اهتمامها التجاري بالعراق.
وأوضح الموقع أنه في حين أعرب العام الماضي العديد من المسؤولين العراقيين، بينهم وزير الدفاع "جمعة عناد"، وقائد القوات البرية "قاسم المحمدي"، عن اهتمامهم بطائرات رافال والمسيرات الفرنسية، لكن فكرة الدخول فى مفاوضات حاسمة فى هذه المرحلة هو مجرد تمني.
وبينما كان ملحق المشتريات العسكرية بالسفارة الفرنسية، في العراق قد وضع "رافال" على رأس منتجاته للترويج، لكن العثور على عميل جاد لديه النقد للدفع هو مسألة أخرى.
وذكر الموقع أن بغداد ستتعرض لضغوط شديدة لتمويل مثل هذا الاستحواذ، حتى لو كان من الممكن ترتيب صفقة مبادلة النفط مقابل السلاح.
أما فيما يتعلق بالمسيرات المسلحة التي تطير على ارتفاعات متوسطة لمدة تحليق طويلة؛ فإن فرنسا لا تبدو شريكا مناسبا للعراق في هذا الصدد، نظرا للتكلفة الباهظة للمسيرات التي لم تجد أي عميل لشرائها.
وإضافة إلى ذلك، فلا تزال العقود الرئيسية التي تم الإعلان عنها بعد زيارة الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" لبغداد في سبتمبر/أيلول الماضي معلقة في انتظار تحول سياسي محتمل في العراق.
