توعدت الحكومة الإسبانية برد حازم، حال نشر المغرب منظومة صواريخ في مدن شمالية محاذية لسبتة ومليلية، المتنازع عليهما بين البلدين.

وقالت الحكومة على لسان وزير الخارجية "خوسيه مانويل ألبارس" في رد على سؤال برلماني بهذا الخصوص، إن "الحكومة تدافع عن السلامة الإقليمية لإسبانيا وستتصرف بحزم في حالة انتهاكها".

ووفق صحيفة "إلكونفيدنشال" الإسبانية، فإن الجزء الثاني من الرد "التصرف بحزم" يبقى لافتا للنظر في الخطاب الدبلوماسي الإسباني تجاه المغرب.

وقالت الصحيفة إن "إسبانيا كانت دائما ترد بطرق دبلوماسية فيما يتعلق بالعلاقات مع المغرب، لكنها هذه المرة اختارت الرد بشدة غير عادية"، معتبرة أن الرد الإسباني حمل تحذيرا للجار المغربي.

وكان نواب من حزب "بوكس" اليميني المتطرف، أثاروا تساؤلات حول قيام المغرب بنشر صواريخ إسرائيلية في مواقع مثل طنجة والناظور وهي مدن في الشمال المغربي القريب من سبتة ومليلية.

وتأتي الخطوة المغربية ردا على تعزيز الجيش الإسباني لتواجده العسكري في المدينتين.

وتخضع مدينتا "سبتة" و"مليلية" للنفوذ الإسباني، رغم وجودهما أقصى الشمال المغربي، ويبلغ عدد سكان مليلية حوالي 70 ألف نسمة، وتخضع لسيطرة إسبانيا منذ عام 1497.

ويرفض المغرب الاعتراف بشرعية الحكم الإسباني على المدينتين، ويعتبرهما جزءًا لا يتجزأ من التراب المغربي.