اندلعت النيران في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، وهي الأكبر من نوعها في أوروبا، وسط تحذيرات من انفجارها ما قد يسبب دمارا هائلا.
وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، شوهدت ألسنة اللهب تخرج من المحطة، بعد هجوم للقوات الروسية.
من جانبه، أفاد رئيس بلدية إنرجودار القريبة "دميترو أورلوف"، في منشور على الإنترنت، بأن معارك ضارية اندلعت بين القوات المحلية والقوات الروسية، وبأن هناك ضحايا، دون أن يخوض في التفاصيل.
وقال المتحدث باسم المحطة "أندري توز"، إنّ الحريق نجم "إثر قصف للقوات الروسية على محطة زابوريجيا النووية".
وأضاف: "تعلن محطة زابوريجيا عن تهديد نووي بسبب قصفها بالأسلحة الثقيلة الروسية".
وقال مسؤول حكومي لوكالة "أسوشيبتد برس"، إنه تم اكتشاف مستويات مرتفعة من الإشعاع بالقرب من موقع المحطة، التي توفر حوالي 25% من توليد الطاقة في أوكرانيا.
وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لأن هذه المعلومات لم تنشر بعد علنا، إلا أن المتحدث باسم المحطة نفى هذه المعلومة.
جانب من القصف الروسي بالقرب من اكبر مفاعل نووي في اوروبا. pic.twitter.com/lsWz6KCmIh
— ZaidBenjamin زيد بنيامين (@ZaidBenjamin5) March 4, 2022
في وقت كشف وزارة الطاقة الأوكراني، عن إصابة وحدة لتوليد الطاقة في المحطة النووية.
قبل أن يلفت إلى أن رجال الإطفاء عاجزون عن إطفاء النيران في زابوريجيا، بسبب إطلاق النار من قبل القوات الروسية.
أما وزير خارجية أوكرانيا "ديمترو كوليبا"، فقال إن "انفجار محطة زابوريجيا إذا حصل، سيكون أقوى بـ10 مرات من تشرنوبيل".
وأضاف: "على الروس السماح فورا لرجال الإطفاء بالدخول لمحطة زابوريجيا النووية"، كما دعاهم إلى إنشاء منطقة آمنة حول المحطة.
Russian army is firing from all sides upon Zaporizhzhia NPP, the largest nuclear power plant in Europe. Fire has already broke out. If it blows up, it will be 10 times larger than Chornobyl! Russians must IMMEDIATELY cease the fire, allow firefighters, establish a security zone!
— Dmytro Kuleba (@DmytroKuleba) March 4, 2022
وكانت المواجهات احتدمت بين القوات الأوكرانية والروسية، في محيط أكبر محطة نووية في أوروبا.
وفي ساعة متأخرة الخميس، اتجه رتل من القوات الروسية، صوب محطة زابوريجيا، في محاولة للاستيلاء على المحطة الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا.
وسبق أن استولت روسيا بالفعل على محطة تشرنوبيل الخارجة عن الخدمة، على بعد نحو 100 كيلومتر شمال العاصمة الأوكرانية كييف.
وانفجر مفاعل في تشيرنوبل في عام 1986، ما أدى إلى تحطم المبنى وقذف المواد المشعة عالياً في السماء. حتى بعد مرور 36 عامًا، لا يزال النشاط الإشعاعي يتسرب من أسوأ كارثة نووية في التاريخ.