افتتح أمير دولة قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، الثلاثاء، مشروع غاز "برزان" في مدينة راس لفان الصناعية، والذي من المقرر أن ينتج 1.4 مليارات قدم مكعبة يومياً.
وقال الشيخ "تميم" في تغريدة له على "تويتر": "بافتتاحنا اليوم لمشروع غاز برزان تكون دولة قطر قد قطعت خطوات مهمة نحو الاستغلال الأمثل لمواردها الحيوية في توفير الطاقة النظيفة وتلبية الاحتياجات المحلية ودعم مشاريع الدولة الاستراتيجية الكبرى، وخططنا التنموية القائمة على المواءمة بين استغلال الطاقة والمحافظة على البيئة".
بافتتاحنا اليوم لمشروع غاز برزان، تكون دولة قطر قد قطعت خطوات مهمة نحو الاستغلال الأمثل لمواردها الحيوية في توفير الطاقة النظيفة وتلبية الاحتياجات المحلية ودعم مشاريع الدولة الاستراتيجية الكبرى، وخططنا التنموية القائمة على المواءمة بين استغلال الطاقة والمحافظة على البيئة.
— تميم بن حمد (@TamimBinHamad) March 15, 2022
وعقب الافتتاح قام الشيخ "تميم" بجولة ميدانية في مرافق المشروع، واستمع خلالها إلى شرح حول دور المشروع في تحقيق النمو المستدام وتلبية الاحتياجات المحلية من إمدادات الغاز، وقد تضمن الحفل عرض فيلم وثائقي حول المشروع ومراحل إنجازه.
سمو أمير البلاد المفدى يشمل برعايته الكريمة حفل افتتاح مشروع غاز برزان في مدينة راس لفان الصناعية. #قناhttps://t.co/RtQUXtMRVl pic.twitter.com/sgnIQmMSb0
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) March 15, 2022
وبحسب وزارة الطاقة القطرية فإن تكلفة مشروع برزان للغاز تقدر بنحو 10.3 مليارات دولار أمريكي.
سمو أمير البلاد المفدى: دولة قطر قطعت خطوات مهمة نحو استغلال مواردها الحيوية في توفير الطاقة النظيفة. #قناhttps://t.co/K0uBGBgHf5 pic.twitter.com/56rt8IOhIx
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) March 15, 2022
ويعد هذا المشروع الأعلى كلفة في قطر، بعد مشروع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل، الذي دشن عام 2011 بتكلفة 19 مليار دولار أمريكي.
وتكمن أهمية المشروع في إمداد السوق المحلية بالغاز، فإضافة إلى الغاز سينتج 23 ألف برميل يومياً من المكثفات، و1900 طن يومياً من غاز الإيثان إلى جانب غاز البترول المسال، الذي سيستخدم في إنتاج الكهرباء.
كما سيساهم إنتاج المشروع من الغاز المسال في زيادة صادرات قطر التي تعد أكبر مصدر للعالم بحوالي 10 ملايين طن سنوياً من الغاز.
والأسبوع الماضي، توقع تقرير دولي، بروز قطر كقوة واعدة عالميا في سوق الغاز الطبيعي المسال، خاصة مع تزايد طاقتها الإنتاجية سنويا.
وقال التقرير الصادر عن منتدى الدول المصدرة للغاز، إنه مع تقدم قطر بكامل قوتها لتوسيع طاقتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال، يبرز البلد الخليجي كواحدة من النقاط المضيئة في إنتاج الغاز عالميا على مدى العقود الثلاثة المقبلة.
وتستهدف قطر زيادة طاقتها الإنتاجية من 77 إلى 126 مليون طن سنويا بحلول عام 2027، بزيادة بنحو 64%.
ويأتي الافتتاح في ظل أزمة طاقة تواجه الغرب على خلفية الحرب، التي بدأتها روسيا على أوكرانيا، في 24 فبراير/شباط الماضي، والتي تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
ومنذ ذلك، أصبحت قطر محطة لزيارات واتصالات من كثير من قادة ومسؤولي أوروبا، والتي ينظرون إليها كمزود هام للغاز والنفط، يستطيع تعويض جزء كبير من صادرات الطاقة الروسية.