أكد الرئيس العراقي "برهم صالح"، الأربعاء، أن "جريمة حلبجة تجسد معاناة الشعب الكردي وكل العراقيين".
وقال "صالح" عبر حسابه على "تويتر"، إن "هذه الجريمة ولدت العزيمة لمقارعة الظلم والاستبداد والحق في حياة حرة كريمة".
#حلبجة، الجرح الغائر في وجداننا، مُجسِدة معاناة الشعب الكردي وكل العراقيين، جريمة الجرائم التي استهدفت كل ما هو حي على هذه الأرض الباسلة، لحظة إنسانية اليمة ولّدت العزيمة لمقارعة الظلم والاستبداد والحق في حياة حرة كريمة، حتى أصبح أهلها اليوم رمزا للفداء والصمود والنهوض والحرية. pic.twitter.com/OlqyQqa2iw
— Barham Salih (@BarhamSalih) March 16, 2022
وتعرضت مدينة حلبجة، في 16 مارس/آذار 1988، لقصف كيميائي من قبل طائرات النظام العراقي السابق، بقيادة "صدام حسين"، ما أدى إلى مقتل نحو خ5 آلاف مواطن وجرح أكثر من 10 آلاف آخرين، إضافة إلى تشريد الآلاف من سكان المدينة.
من جانبه، دعا رئيس مجلس النواب العراقي "محمد الحلبوسي"، عبر حسابه على "تويتر"، للإسراع في حسم إجراءات تحويل حلبجة إلى محافظة.
نقف إجلالاً للأرواح البريئة التي راحت ضحية مجزرة حلبچة، مستذكرين نضال شعبنا الكردي وصبره وتضحياته .. وبهذه المناسبة ندعو إلى الإسراع في حسم الإجراءات اللازمة لتحويلها إلى محافظة إكراماً لشهدائها وأهلها.
— محمد الحلبوسي (@AlHaLboosii) March 16, 2022
وكان رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي"، أكد في وقت سابق، أن "حلبجة تستحق إكمال تحويلها إلى محافظة".
ووصف "الكاظمي"، عبر "تويتر"، حلبجة بـ"شهيدة الطغيان"، مؤكدا أنها تستحق إكمال تحويلها إلى محافظة تكريما لتضحياتها وسنبذل الجهود لتحقيق ذلك".
"حلبچة" شهيدة الطغيان الشاهد على نضال شعبنا من أجل قيم العدالة ورمز تآخي العراقيين ووحدتهم وأملهم في عراق ديمقراطي تُراعى فيه إرادة الشعب ومصالحه وتصان كرامته وحقوقه.
— Mustafa Al-Kadhimi مصطفى الكاظمي (@MAKadhimi) March 16, 2022
حلبچة تستحق إكمال تحويلها إلى محافظة تكريماً لتضحياتها وسنبذل الجهود لتحقيق ذلك.
السلام على شهداء العراق.
وأثناء محاكمة "صدام حسين" بعد الغزو الأمريكي للعراق قدم الادعاء العراقي 500 دليل لجرائم ارتكبت خلال حكمه من بينها وثيقة صادرة عام 1987 من المخابرات العسكرية العراقية تطلب الإذن من مكتب الرئيس لاستخدام غاز الخردل وغازات الأعصاب السارين والتابون ضد الأكراد.
وجاء في وثيقة أخرى ردا على ذلك أن "صدام" أمر المخابرات العسكرية بدراسة إمكانية توجيه "ضربة مفاجئة" باستخدام هذه الأسلحة ضد القوات الإيرانية والكردية.
ولم يحاكم "صدام" على هذه العملية ونفذ فيه حكم الإعدام في القضية المعروفة باسم "مذبحة الدجيل" التي وقعت عام 1982.
وحكمت محكمة عراقية على "علي حسن المجيد"، ابن عم "صدام"، الذي قاد القوات العراقية في شمال العراق خلال تلك الفترة واشتهر بلقب "علي الكيماوي"، بالإعدام شنقاً في يناير/كانون الثاني 2010، بعد إدانته بتدبير الهجوم.