أجرى الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، الجمعة، اتصالا هاتفيا عبر الفيديو مع نظيره الصيني "شي جين بينج"، في ظل انتقادات أمريكية لبكين بشأن موقفها من الغزو الروسي لأوكرانيا.
وكان وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" قال، في وقت سابق، إن "بايدن" سيهدد نظيره الصيني، خلال مكالمة الجمعة، من تدابير مضادة في حال دعم بكين الهجوم الروسي على أوكرانيا.
واعتبر "بلينكن" أن "الصين تتحرك في الاتجاه المعاكس برفضها إدانة هذا العدوان بينما تسعى إلى تصوير نفسها على أنها حكم محايد".
وفي وقت سابق، قالت الخارجية الصينية إن مفتاح حل الأزمة الأوكرانية في أيدي الولايات المتحدة وحلف الناتو.
وقال المتحدث باسم الوزارة، "تشاو لي جيان"، إن "موقف الصين تجاه القضية الأوكرانية نزيه وموضوعي، والدول التي يجب أن تشعر بعدم الارتياح حقا هي الدول التي تعتقد أنها انتصرت في الحرب الباردة ويمكنها السيطرة على العالم، وتتجاهل مخاوف الدول الأخرى، وتستمر في دفع توسع الناتو من خلال 5 جولات من التوسع باتجاه الشرق".
ونهاية الأسبوع الماضي، كشفت الولايات المتحدة عن معلومات استخباراتية أجبرت واشنطن على مطالبة بكين، أن "تختار جانبًا" خلال الحرب الجارية على أوكرانيا.
وتفيد تلك المعلومات بأن روسيا طلبت مساعدة بكين المادية، من خلال توفير مساعدة اقتصادية وعسكرية.
وقال مسؤول أمريكي كبير، إن الحكومة الصينية "استجابت" لهذا الطلب، لكن لا توجد تفاصيل بشأن طبيعة الرد.
وبينما نفت روسيا تلك المعلومات، رفضتها الصين جملة وتفصيلا، ووصفتها بـ"المضللة"، لكنها رفضت في المقابل التأكيد بشكل قاطع على أنها لن تقدم مثل هذه المساعدة.