خليجية وعربية ودولية.. إدانات واسعة للهجمات الحوثية على السعودية

الأحد 20 مارس 2022 08:02 م

أدانت دول ومنظمات خليجية وعربية وإسلامية، والولايات المتحدة، وفرنسا، الهجمات الحوثية الأخيرة على السعودية، والتي استهدفت منشآت للطاقة والبنية التحتية بعدد من مناطق المملكة.

وتعرضت المملكة لهجمات متتالية نفذها الحوثيون، بداية من ليل السبت-الأحد، استهدفت منشآت اقتصادية سعودية، وهي: منشآت تابعة لشركة أرامكو في جازان، ومحطة كهرباء ظهران الجنوب، ومحطة تحلية المياه في الشقيق، ومحطة الغاز في خميس مشيط، قبل أن يهاجم الحوثيون، فجر الأحد، منشآت تابعة لشركة "ينبع سينوبك" (ياسرف) في ينبع، على ساحل البحر الأحمر، ومساء اليوم نفسه محطة "أرامكو" في جدة، وهجوم بقارب مفخخ انطلاقا من ميناء الحديدة.

وعبرت الخارجية الإماراتية، في بيان، مساء الأحد، عن إدانتها واستنكارها للهجمات، معتبرة أن استمرارها يعكس تحديا حوثيا سافرا للمجتمع الدولي، وللمساعي المبذولة لإنهاء الأزمة اليمنية، واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية؛ مما يتطلب رداً رادعا لكل ما يهدد أمن وسلامة وحياة المدنيين.

وحثت الوزارة المجتمع الدولي على أن يتخذ موقفا فوريا وحاسما لوقف هذه الأعمال المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة، وإمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالميين، ودعم الإجراءات والتدابير التي يتخذها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لوقف استهداف الميليشيات للأعيان المدنية.

بدورها أعربت قطر عن إدانتها الشديدة للاستهدافات الحوثية، بحسب بيان للخارجية.

وقال البيان إن الهجمات "عمل تخريبي خطير ينافي كل القوانين الدولية، ويهدد حياة المواطنين ويمثل اعتداء على الإنسانية".

من جهتها، أكدت الخارجية الكويتية أن تلك الهجمات "تستهدف الإضرار بإمدادات الطاقة العالمية والتأثير على الملاحة البحرية"، ودعت إلى "تحرك سريع من المجتمع الدولي لردع مثل هذه الأعمال الإرهابية المجرمة ومحاسبة مرتكبيها".

ووصفت الخارجية البحرينية، في بيان، الهجمات الحوثية بأنها "اعتداء إرهابي غادر".

وبعيدا عن الخليج، أدانت الهجمات كل من مصر والأردن والعراق وتركيا وباكستان.

وقالت الخارجية المصرية، في بيان، إنها "تدين بأشد العبارات مواصلة مليشيا الحوثي هجماتها الإرهابية الدنيئة صوب السعودية".

وتابعت أنها تمثل "استهدافًا سافرًا لأمن وسيادة المملكة وتهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في المنطقة".

ووصف الأردن، في بيان للخارجية، تلك الهجمات بـ"الإرهابية الجبانة"، وأكد تضامنه ووقوفه بجانب المملكة في وجه كل ما يُهدد أمنها.

كما أدان بيان للخارجية العراقية، "ما تعرّضَت له المنشآت الحيوية في السعودية، وما سببه من أضرار"، وجددت الإعراب عن موقفها الداعي إلى "تبني الحوار لإنهاء هذه الأعمال بين أطراف النزاع".

بدورها، قالت وزارة الخارجية التركية، في بيان: "ندين الهجمات التي استهدفت عدة نقاط في السعودية بطائرات دون طيار وصواريخ".

وشددت على رفض "أي هجمات إرهابية من هذا القبيل تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وتتنافى مع القوانين الدولية".

وأكدت تضامن تركيا مع السعودية في مواجهة تلك الهجمات.

كما أعربت باكستان، عبر بيان لوزارة الخارجية، عن إدانتها الشديدة للهجمات الحوثية، وفق وكالة الأنباء الرسمية.

وأكدت أن تلك الهجمات "تهدد سلام وأمن المملكة والمنطقة".

من ناحيتها، أدانت الولايات المتحدة، في بيان لسفارتها بالرياض، الهجمات الحوثية.

وأكدت واشنطن، "التزامها الراسخ بالدفاع عن أمن السعودية"، مضيفة أن الهجمات الحوثية "غير مقبولة"  و"تعرض المدنيين والبنية التحتية المدنية للخطر ويجب أن تتوقف".

وشدد البيان على "ضرورة توقف الحوثيين عن محاولاتهم العنيفة لعرقلة التوصل إلى حل سلمي للصراع في اليمن بقيادة الأمم المتحدة، وذلك حفاظاً على مصلحة الشعب اليمني".

بدوره، اعتبر مستشار الأمن القومي الأمريكي "جيك سوليفان" أن الحوثيون رفضوا، عبر تلك الهجمات، دعوات أممية وإقليمية لوقف إطلاق النار، رغم أن السعودية والحكومة اليمنية قبلتها.

وأضاف "سوليفان": "حان الوقت لإنهاء الحرب في اليمن لكن هذا لن يحدث إلا إذا وافق الحوثيون على التعاون مع الأمم المتحدة".

من جانبها، أدانت فرنسا، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، بشدة الهجمات الحوثية على منشآت مدنية واقتصادية في السعودية.

وفي بيانات منفصلة، أدانت منظمات التعاون الإسلامي (57 دولة) ومجلس التعاون لدول الخليج العربية (6 دول) وجامعة الدول العربية (22 دولة) تلك الاستهدافات الحوثية.

ووصفت الجامعة العربية تلك الهجمات بـ"الإرهابية"، فيما قالت منظمة التعاون الإسلامي إنها "ممارسات إجرامية".

وأكد مجلس التعاون الخليجي أنها "أعمال عدوانية تستجوب موقف فوري وحاسم من المجتمع الدولي لوقفها".

يذكر أن جماعة الحوثي تبنت، مساء الأحد، تلك الهجمات، مطلقة عليها "عمليات كسر الحصار"، ومؤكدة أنها حققت أهدافها، فيما توعدت بـ"توسيع الأهداف" خلال الفترة القادمة.

وجاءت تلك الهجمات بعد نحو يومين من إعلان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي "نايف الحجرف" عن استضافة المجلس مشاورات "يمنية يمنية"، أواخر الشهر الجاري، بمشاركة الحوثيين.

المصدر | الخليح الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

هجمات حوثية السعودية منشآت اقتصادية سعودية أرامكو جازان جدة ينبع إدانات

الاتحاد الأوروبي يدين هجوم الحوثي على البنية التحتية في السعودية