اندلع جدال حاد بين وزير الخارجية السعودي الأمير "فيصل بن فرحان"، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل"، تناول المقارنة بين مدينتي حلب السورية وماريوبول الأوكرانية.
وعلى هامش الجلسة الافتتاحية لمنتدى الدوحة، السبت، كان المفوض الأوروبي يشرح معاناة مدينة ماريوبول الأوكرانية ويؤكد أنها بمنزلة حلب بالنسبة لأوروبا، (في إشارة إلى دمار المدينتين في الحرب)، ليردَّ الوزير السعودي: "حسناً، حلب هي حلب بالنسبة لنا".
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان: ذكر المفوض الأوروبي بأن ماريوبول الأوكرانية بمثابة حلب لأوروبا. حسنا، حلب هي حلب بالنسبة لنا.
— عيسى النهاري Essa Nahari (@ES_Nahari) March 26, 2022
رد المفوض الأوروبي مستفَزَّاً: "لكننا الأوروبيون لسنا من فجر حلب". الأمير فيصل: لا (ليس أنتم)لكن تفاعل المجتمع الدولي مع الأزمتين كان مختلفا. pic.twitter.com/oHRircpH58
المفوض الأوروبي ردَّ مستفزاً: "لكننا الأوروبيين لسنا من فجّر حلب"، ليقابله الأمير "فيصل بن فرحان" بابتسامة: "لا.. ليس أنتم.. لكنَّ تفاعل المجتمع الدولي مع الأزمتين كان مختلفاً".
ونبَّه وزير الخارجية السعودي إلى أن الطريقة المثلى للتعامل مع هذه الأزمة هي بتعزيز الحوار بين الطرفين للوصول إلى حلٍّ سياسي، وإنهاء معاناة المدنيين، وإيقاف النزاع، ومعالجة هذه المسألة بموجب المعايير الدولية والقانون الدولي مع الاحترام الكامل لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
ودار الكثير من الجدل خلال الأسابيع الأخيرة التي شهدت الحرب الأوكرانية، بسبب ازدواجية المعايير للتعامل العالمي مع الأزمة، في حين كان هذا التعامل باهتا مع أزمات أشد ومنها الأزمة السورية، وكذلك ما يتعرض له الفلسطينيون من انتهاكات.
ويعد منتدى الدوحة منصة عالمية، تجمع الساسة لمناقشة التحديات الملحة التي تواجه العالم، وتعزيز الحوار، وتبادل الأفكار، وصنع السياسات، وتقديم التوصيات القابلة للتطبيق.
وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وفشلت 4 جولات من المحادثات بين روسيا وأوكرانيا، في التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، حيث تصر موسكو على أن تقبل كييف بمطالبها دون شروط، بينما ترى أوكرانيا أن بعض المطالب الروسية "مبالغ فيها" ولا يمكن تحقيقها، وخصوصا فيما يتعلق بالاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، والاعتراف باستقلال دونيتسك ولوهانسك عن أوكرانيا.