عباس ينتقد لبلينكن ازدواجية الغرب ويؤكد أولوية حل الدولتين

الاثنين 28 مارس 2022 12:37 ص

انتقد الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، سياسة ازدواجية المعايير التي يمارسها الغرب، في ضوء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وتجاهله جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك، خلال استقباله، الأحد، في مدينة رام الله بالضفة الغربية، وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، حسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وخلال اللقاء، قال "عباس" إن الأولوية دائما يجب أن تكون لحل سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد على ضرورة حل جميع قضايا الوضع الدائم بما فيها قضية اللاجئين، وإطلاق سراح جميع الأسرى، وذلك تحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية ووفق قرارات الشرعية الدولية.

كما أكد أهمية التزام فلسطين بالقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة، وبنهج المقاومة الشعبية السلمية، والعمل مع دول العالم ومع الولايات المتحدة على مكافحة الإرهاب في المنطقة والعالم.

وقال "عباس": "نؤكد أهمية تطبيق ما تؤمن به إدارة الرئيس (جو) بايدن، بالتزامها بحل الدولتين ووقف الاستيطان وعنف المستوطنين، والحفاظ على الوضع التاريخي في المسجد الأقصى، ومنع الأعمال أحادية الجانب".

وحث الرئيس الفلسطيني، على إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، وإلغاء القوانين الأمريكية التي تعتبرها منظمة التحرير الفلسطينية إرهابية وتشجع التحريض.

وأضاف: "لقد أظهرت الأحداث الحالية في أوروبا، ازدواجية المعايير بشكل صارخ، رغم جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي وصلت إلى حد التطهير العرقي والتمييز العنصري، كما أقرت بذلك منظمات حقوق الإنسان".

وتابع: "لا نجد من يحاسب إسرائيل التي تتصرف كدولة فوق القانون، وأن استمرار الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، ستؤدي في وقت قريب إلى تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني"، بشأن تعليق الاعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني معها.

واعتبر "عباس" أن "ما يحدث في فلسطين لا يمكن السكوت عليه، والقانون الدولي لا يمكن أن يتجزأ".

وتساءل: "هل يمكن أن تستمر هيمنة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وامتهان كرامته، وانتهاك حقوقه الشرعية، دون اتخاذ تدابير وطرق تؤدي إلى نهاية هذا الاحتلال؟".

وتوقفت مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ أبريل/ نيسان 2014، جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان والإفراج عن أسرى قدامى وإقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو/ حزيران 1967.

وأغلق الرئيس الأمريكي السابق، "ترامب"، القنصلية العامة في القدس الشرقية، التي كانت مخصصة لتقديم الخدمات للفلسطينيين، ودمجها مع سفارة بلاده بعد نقلها من تل أبيب إلى القدس عام 2019، في خطوة لاقت رفضا دوليا.

ووعد الرئيس الحالي "جو بايدن"، خلال حملته الانتخابية، بإعادة فتح القنصلية، وهو ما لم يتم حتى الآن.

ومساء السبت، وصل "بلينكن" إلى إسرائيل؛ للمشاركة في قمة هي الأولى من نوعها تجمعه مع نظرائه من إسرائيل ومصر والإمارات والبحرين والمغرب، الأحد.

ومن المفترض أن تستمر القمة حتى الإثنين بأحد الفنادق بصحراء النقب (جنوبي الأراضي المحتلة)، وتركز على "التهديد الإيراني"، بحسب وسائل إعلام عبرية.

وتتهم واشنطن وتل أبيب وعواصم عربية إيران بامتلاك أجندة توسعية في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، وهو ما تنفيه طهران وتقول إنها ملتزمة بعلاقات حُسن الجوار.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

محمود عباس بلينكن الغرب القضية الفلسطينية حل الدولتين

50 عضو كونجرس يطالبون بلينكن بمنع إسرائيل من هدم قرية الولجة الفلسطينية

صحيفة عبرية: عباس قلل من شأن بلينكن ووصفه بالصبي الصغير

ميدل إيست آي: لماذا تعتبر أوروبا الأوكرانيين ضحايا وتتجاهل معاناة الفلسطينيين؟