يستعد الآلاف من السودانيين، الأربعاء، لتنظيم تظاهرات حاشدة مناهضة للانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش "عبدالفتاح البرهان"، العام الماضي.
وتتزامن تظاهرات الأربعاء مع ذكرى الاعتصام الذي أدى إلى الإطاحة بالرئيس السابق "عمر البشير" قبل 3 سنوات، وكذلك مع ذكرى الانتفاضة الشعبية العام 1985 التي أطاحت بالرئيس العسكري "جعفر نميري".
وأُسقط "البشير" الذي يقبع في السجن حاليا، في 11 أبريل/نيسان 2019 بعدما دام حكمه لثلاثة عقود.
ويأمل ناشطون عبر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، تنظيم احتجاجات حاشدة، مستخدمين عددا من الوسوم مثل "عاصفة 6 أبريل" و "زلزال 6 أبريل".
وقال "بدوي بشير"، أحد المشاركين في التظاهرات بالخرطوم، لوكالة "فرانس برس": "إنه يوم مهم... نتوقع خروج الكثيرين إلى الشوارع رغم الطقس الحار والصيام".
والأسبوع الماضي، قال "جعفر حسن" المتحدث باسم ائتلاف قوى الحرية والتغيير الذي قاد الاحتجاجات ضد "البشير": "نتطلع إلى أبريل ليكون شهر انتصارات السودانيين".
وفي محاولة لإجهاض التظاهرات المرتقبة، فرضت السلطات السودانية إجراءات احترازية، منها إغلاق جسور العاصمة الخرطوم وإعلان الأربعاء عطلة رسمية في البلاد.
وقالت لجنة أمن ولاية الخرطوم، في بيان، إنه سيتم الأربعاء إغلاق جميع الجسور النيلية، عدا جسري سوبا والحلفايا، وعلى المواطنين تغيير مسار الحركة وفقا لهذا الإعلان.
فيما قالت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، في بيان، إن الأربعاء سيكون عطلة رسمية في جميع أنحاء البلاد.
ويشهد السودان منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، احتجاجات ترفض إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش "عبدالفتاح البرهان"، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.