عمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، إلى عزل مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة بشكل كامل، بعد العملية الفدائية في تل أبيب، الخميس، والتي نفذها فلسطيني من المدينة، وأسفرت عن مقتل إسرائيليين وإصابة 10، على الأقل.
وأغلقت قوات الاحتلال حاجز "الجلمة"، شمال جنين، حتى إشعار آخر؛ ما يفضي إلى عزل المدينة وتقييد حركة الدخول إليها والخروج منها.
وكانت إسرائيل سمحت بإعادة فتح حاجز الجلمة في مايو/أيار الماضي، بعد إغلاقه لمدة تجاوزت العام، علما أنه يعتبر أهم موقع لتبادل البضائع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وصباح الجمعة، قالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إنها قتلت منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب، وهو "رعد فتحي" (28 عاما)، وأعلنت أنه ينحدر من مخيم جنين، بعدما عثرت عليه عقب صلاة الفجر خارجا من مسجد في مدينة يافا، المحاذية لتل أبيب.
ومثلت جنين، خلال الأسابيع الماضية، معادلة صعبة أمام إسرائيل بفعالياتها اليومية الشعبيد ضد الاحتلال، واحتضانها لمقاومين فلسطينيين من مختلف الفصائل، لاسيما "فتح" و"حماس" و"الجهاد الإسلامي".
وبشكل دوري، تقتحم قوات الاحتلال المدينة، وأسفرت تلك الاقتحامات عن استشهاد فلسطينيين، بينما عمدت قوات الاحتلال إلى اغتيال آخرين، تقول إنهم ناشطين بالمقاومة.
وفي وقت سابق، مساء الخميس، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مقتل شخصين وإصابة 10 على الأقل بعضهم في حالة خطرة، في عملية إطلاق نار نفذها مسلح وسط تل أبيب مساء الخميس.
ولم تعثر سلطات الاحتلال على الفدائي الفلسطيني فور تنفيذه العملية؛ مما أثار الذعر بين المستوطنين والقوات الإسرائيلية التي جندت أعدادا ضخمة من الجيش والشرطة والقوات الخاصة للبحث عنه، وطلبت من الإسرائيليين البقاء بالمنازل.