ماذا جنينا من استقبال قادة العدو؟!!
لم نر ثمرة لتلك الجهود الدبلوماسية، بل إن ما جرى كان تبييضًا مجانيًا لقادة الكيان الصهيوني. ما هكذا تورد الإبل!
ماذا جنينا من كل هذه التحركات الدبلوماسية؟ الرد الصهيوني على كل الدبلوماسية المفعمة، كان مزيدا من العربدة والصلف!
لم تتوقف اقتحامات المسجد الأقصى، بل تفاقمت ولم نسمع أي تعهد صهيوني بإيقاف الاقتحامات، بل تعهد الاحتلال رسميا بمواصلة الاقتحامات خلال شهر رمضان.
* * *
استقبلنا وزير حرب الكيان الصهيوني أكثر من مرة، ثم استقبلنا وزير خارجيته، ومن ثم استقبلنا رئيسه بحفاوة!! وتواصلنا هاتفياً مع رئيس وزرائه.. فماذا جنينا من كل هذه التحركات الدبلوماسية؟
الرد الصهيوني على كل تلك الدبلوماسية المفعمة، كان مزيدا من العربدة والصلف!!
اقتحم وزير خارجية الكيان ساحة باب العامود في القدس المحتلة في سابقة خطيرة، ولم يقف الاستفزاز عند هذا الحد، بل أطلق تصريحات تشجع المتطرفين اليهود على مزيد من الاستفزازات في القدس المحتلة وقد وعد بحمايتهم!!
قاد المتطرف يهودا غليك اليوم اقتحاما للمسجد الأقصى، وقدم محاضرة لأتباعه من باحاته. وقبله وبعد يوم واحد من فرش السجاد الأحمر لرئيس الكيان، اقتحم العضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غفير المسجد الأقصى في رسالة لا تخطئها العين!!
وبن غفير هذا هو حامل لواء طرد سكان حي الشيخ جراح من منازلهم، ووصل به الاستفزاز لإقامة خيمة في الحي المذكور ادعى أنها مكتبه!!
لم تتوقف اقتحامات المسجد الأقصى، بل تزايد عدد المقتحمين.
لم نسمع أي تعهد صهيوني بإيقاف تلك الاقتحامات، بل تعهد الاحتلال رسميا بمواصلة الاقتحامات خلال شهر رمضان.
لم نسمع أي تعهد صهيوني بكبح تصرفات المستوطنين والمتطرفين خلال أعيادهم القادمة في منتصف رمضان.
تزايدت استفزازات الشرطة الصهيونية للمقدسيين في ساحة باب العامود، وهي تشن كل ليلة حملة اعتقالات في صفوف الشباب.
لم نر أي ثمرة لكل تلك الجهود الدبلوماسية، بل إن ما جرى كان تبييضًا مجانيًا لقادة الكيان الصهيوني.
فما هكذا تورد الإبل!!
* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني
