حجب موقع "فيسبوك"، صفحة شبكة "القسطل" الإخبارية من على منصته، بعد تغطيتها أحداث الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، الجمعة، وما تخللها من اعتداءات لقوات الاحتلال على المصلين في باحات الأقصى.

وأكد القائمون على الشبكة السبت، في تغريدات على "تويتر"، أن "فيسبوك" قام بحذف الصفحة بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار بعد تغطية مكثفة ومتواصلة للأحداث التي جرت في المسجد الأقصى، لتوثيق اعتداءات الاحتلال على المصلين والمعتكفين.

وأوضحت الشبكة أن الحذف حصل دون سابق إنذار، حيث لم تُرسل إدارة الموقع أي رسالة تحذير أو تنبيه للقائمين على الصفحة كما هو متبع، مؤكدةً أن الحذف تمّ بطلب من الاحتلال لإخفاء جرائمه بحق الفلسطينيين وعدم ظهورها للعالم.

وأشارت إلى أن "الاحتلال يسعى لتغييب صوت القدس خاصة، وجرائمه في فلسطين عامة، من خلال التواطؤ مع إدارة مواقع التواصل الاجتماعي التي تنصاع في كل مرة لأوامره وإملاءاته".

من جانبهم، أطلق ناشطون السبت، حملة إلكترونية على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك رفضًا لإغلاق صفحة "القسطل الإخباري".

وغرّد الناشطون على وسم "فيسبوك يحجب القدس"، مُعبرين عن رفضهم لسياسة إغلاق الصفحات التي تنشر الرواية الفلسطينيّة، والحذف الذي يستهدف صفحات وحسابات الإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين، لنقلهم الأخبار المتعلقة بالجرائم والانتهاكات الإسرائيلية.

وسبق أن تعرضت شبكة "القسطل"، للعديد من الانتهاكات عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال حذف صفحاتها ومنصاتها وتقييد النشر عليها.

ويحارب "فيسبوك" المحتوى الفلسطيني بشدة، بزعم أنه يحث على العنف، فيما سمح مؤخرا بنشر المحتوى العنيف ضد القوات الروسية التي تغزو أوكرانيا، وهو ما دفع ناشطين لاتهام إدارة الموقع بازدواجية المعايير.