حمّل مجلس الوزراء السعودي، برئاسة الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات بحق المسجد الأقصى، والجرائم المتواصلة ضد الفلسطينيين.

ودعا المجلس، المجتمع الدولي، إلى الاضطلاع بدوره في وقف الممارسات الإسرائيلية، محذرا من تبعاتها على فرص إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.

وبحث المجلس في جلسته التي عقدها مساء الثلاثاء، في قصر السلام بجدة، مستجدات الأحداث ومجرياتها في المنطقة والعالم، ولاسيما ما شهدته الأراضي الفلسطينية من تصعيد إسرائيلي خلال شهر رمضان المبارك.

في السياق ذاته، أدانت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى وإغلاق بواباته، والاعتداء على المصلين العُزّل.

واعتبر البيان، الذي نشرته الوكالة السعودية الرسمية "واس"، هذا التصعيد الممنهج اعتداء صارخا على حرمة المسجد الأقصى ومكانته في وجدان الأمة الإسلامية، وانتهاكًا للقرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة.

وفي وقت سابق الأربعاء، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المسجد الأقصى، لتأمين اقتحام المستوطنين للمسجد عبر مجموعات متتالية.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان، الأربعاء، بأن 1180 مستوطنا اقتحموا الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال.

وهذا اليوم الرابع على التوالي الذي يتم فيه اقتحام الأقصى بهدف السماح للمستوطنين باقتحامه لأداء صلوات تلمودية بحجة "عيد الفصح اليهودي".

وشهدت الأسابيع الأخيرة تصاعدا في التوتر بين الفلسطينيين وإسرائيل، وسط دعوات للنفير العام للدفاع عن الأقصى، والتصدي لمحاولات الاقتحام المدعومة من الحكومة الإسرائيلية.