بحث وزير المالية التركي "نورالدين نباتي"، الأربعاء، مع نظيره السعودي "محمد الجدعان" سبل تحسين التعاون الاقتصادي مع البلدين، وذلك قبل يوم من زيارة مرتقبة للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" للمملكة.
وأفاد "نباتي" عبر "تويتر" أن المباحثات مع نظيره السعودي كانت من خلال اجتماع عبر الإنترنت، حيث تبادلا وجهات النظر فيما يتعلق بمجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار من أجل تطوير التعاون بين البلدين.
Suudi Arabistan Maliye Bakanı Sayın Mohammed Al-Jadaan ile çevrimiçi bir görüşme gerçekleştirdik. Ülkelerimiz arasındaki iş birliğinin geliştirilmesine yönelik olarak ekonomi, ticaret ve yatırım alanlarında fikir alışverişinde bulunduk. pic.twitter.com/T8GKCdctbo
— Dr.Nureddin NEBATİ🇹🇷 (@NureddinNebati) April 27, 2022
وفي وقت سابق أفادت تقارير صحفية نقلا عن مصادر تركية أن "أردوغان" سيجرى زيارة رسمية الخميس إلى السعودية على أن يعود إلى أنقرة الجمعة.
وذكرت التقارير أن "أردوغان" سوف يلتقى خلال زيارته بالعاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، كما يعتزم الاجتماع بولي العهد الأمير "محمد بن سلمان".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول تركي لم تسمه قوله؛ إن اجتماع "أردوغان" و"بن سلمان" يتضمن مناقشة العديد من قضايا الاقتصاد والاستثمارات (وغيرها) من قضايا المنطقة، وأنه يمثل تجاوزا للأوقات العصيبة التي شهدتها العلاقات الثنائية.
وقال المسؤول: "من المتوقع أن يكون اجتماعا فعالا للجانبين".
وإذا تحقق الاجتماع، فسيكون تتويجا لجهود بذلتها أنقرة على مدى أشهر لإصلاح العلاقات في الوقت الذي تسعى فيه إلى تخفيف حدة المشكلات الاقتصادية المتزايدة.
وستكون زيارة "أردوغان" إلى السعودية هي أول زيارة له إلى المملكة منذ قضية مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في إسطنبول عام 2018، والتي تسببت في توتر العلاقات بين أنقرة والرياض.
وفي ذلك الوقت اتهم "أردوغان" وحكومته مسؤولين سعوديين بارزين بمن فيهم "بن سلمان" بالضلوع في عملية القتل وعرقلة عملية قانونية للكشف عن الجناة.
وتسببت تعليقات أنقرة، والتي جاءت وسط موجة إدانة عالمية واسعة، في مقاطعة سعودية غير رسمية للمنتجات التركية. وخففت أنقرة منذ ذلك الحين لهجتها تجاه الرياض وذهبت إلى حد القول بعدم وجود قضايا ثنائية بين القوتين الإقليميتين.
وفي إطار جهود إقليمية أطلقتها عام 2020، قدمت أنقرة مبادرات لإصلاح العلاقات مع العديد من الدول، بما في ذلك مصر والإمارات والسعودية ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي 3 يناير/كانون الثاني أعلن "أردوغان" عن زيارة وشيكة إلى المملكة، لكن لم يتطرّق إلى ذلك مجددًا بعد ذلك.
وفي وقت سابق، صرح "أردوغان" بأن تركيا تريد تعزيز علاقاتها مع السعودية وترغب في دفع الحوار الإيجابي بين الجانبين قدما بخطوات ملموسة في الفترة المقبلة.
والعام الماضي، أجرى "أردوغان" إتصالا هاتفيا بالملك "سلمان بن عبدالعزيز"، كما أجرى وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" زيارة إلى الرياض، التقى خلالها بنظيره السعودي "فيصل بن فرحان".