بلومبرج: شركة مرتبطة بالمرتزقة الروس تستولي على ذهب السودان

الأحد 1 مايو 2022 07:52 م

قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن شركة "مروى جولد" المرتبطة بمجموعة المرتزقة الروسية "فاجنر"،  تستولي على ذهب السودان، مشيرة إلى أن الشركة زادت من وتيرة عملياتها بعد الحرب التي شنتها موسكو ضد كييف في 24 فبراير/ شباط الماضي.

وتتهم الخزانة الأمريكية، "مروى جولد" بالارتباط بمجموعة "فاجنر" التي لديها علاقات بوزارة الدفاع الروسية.

وذكرت الصحيفة أن سجلات اطلعت عليها تظهر حصول "مروى جولد" على رخصة تمنحها حق الوصول إلى المعادن الثمينة، إضافة إلى رخص أخرى للعمل في الصناعات السودانية من النقل إلى الزراعة والبلاستيك. 

وفتحت تلك الرخص الباب أمام "مروى جولد" للوصول إلى الذهب الرخيص وشبه المعالج والذي تستخرجه جماعات تعمل على قاعدة صغيرة، وذلك حسبما نقلت الوكالة عن عاملين في المناجم ومهندسين ومستشارين ومحللين في السودان .

وبحسب "بلومبرج " فإن "مروي" تستثمر في السودان في صناعة الذهب منذ 2017، أي نفس العام الذي طورت فيه "فاجنر" خططا للرئيس السوداني السابق "عمر البشير"، في حينه، حول كيفية قمع التظاهرات المؤيدة للديمقراطية.

وقال عمال مناجم قرب بلدة العبيدية (بولاية نهر النيل) القريبة من مجمع "مروي" إنهم باعوا ما استخرجوه من ذهب غير معالج أو معالج إلى وسطاء أرسلتهم الشركة إلى الأسواق والمطاحن المحلية.

ويأخذ هؤلاء عينات من الذهب المستخرج لتقييمه قبل التفاوض على الثمن.

ويعد السودان من أقل الدول تطورا وبات مركزا للنشاطات غير المشروعة، وصنفته منظمة الشفافية الدولية كواحد من 20 دولة أكثر فسادا في العالم. 

وقدر وزير المالية "جبريل إبراهيم"، في العام الماضي، أن ربع الذهب السوداني المستخرج يمر عبر القنوات الرسمية، أما البقية فتهرب خارج البلاد.

وبلغ إنتاج السبائك السودانية في عام 2019، 100 طن متري، تم تصدير 21.7 طنا، وذلك حسب بيانات البنك المركزي السوداني، مما يترك ذهبا بقيمة 4 مليار دولار بدون سجلات. 

وقامت شركة "مروي"، في الخمس سنوات الماضية، باستيراد بضائع بلغت قيمتها 11 مليون دولار، بما فيها آلات لمعالجة الذهب وطائرتا هيليكوبتر بمحركين، روسية الصنع، بحسب البيانات التي قدمها "سياري لاب"، وهي شركة أمن مالي مقرها في واشنطن، والتي تحاول منع الجريمة المالية ودعم الشفافية والمحاسبة.

وتقول الولايات المتحدة إن شركة "فاجنر" يديرها رجل الأعمال المقرب من الرئيس "فلاديمير بوتين"، والذي يدعي  "يفجيني بريجوجين". 

وعاقبت الولايات المتحدة شركات "بريجوجين" عام 2018 لتدخلها في الانتخابات الرئاسية عام 2016.

واتهمت الخزانة الأمريكية، في منتصف 2020، "بريجوجين" بتقويض الديمقراطية في السودان واستغلال المصادر الطبيعية، وشملت كلا من "مروي" و"أم انفست" واعتبرتهما "غطاء" لعمليات مسلحي "فاجنر" في السودان. 

وقال "فيل كيتوك"، مدير برنامج في "سفاري لابس"، إن الشركات التي فرضت عليها عقوبات تستخدم وسطاء ووكلاء لكي تتجنب ذكر اسمها في أي تعاقد أو شحنات.

وفي الوقت الذي تستفيد شركات التنقيب عن الذهب وشركائها المحليين من الصناعة، إلا أن الشعب السوداني يظل خارج الصورة ومحروم، كما يقول "عبدالمنعم صديق"، العضو البارز في الجمعية السودانية لمصدري الذهب. 

وقال "صديق" إن السودان خسر الكثير من ثروته ولم يسهم الذهب بشكل ملحوظ في تطوير اقتصاد السودان.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

السودان فاجنر ذهب

ن.تايمز: فاجنر الروسية باتت أداة سيطرة اقتصادية وسياسية في السودان