أشاد المفتي العام لسلطنة عمان، الشيخ "أحمد بن حمد الخليلي"، بجهود العمانيين في محاربة الإلحاد، وبعث برسالة لمن وصفهم بـ"الشذاذ المندسون في تضاعيف الشعب العماني" بأنهم سيتلاشون ولن يكون لهم صوت أو تأثير.

وتقدم الشيخ "الخليلي"، في بيان له نشره عبر حسابه بموقع "تويتر"، بـ"عظيم الشكر للشعب العماني المسلم الأصيل رجالا ونساء، بدوا وحضرا، الذين وقفوا وقفة واحدة معارضين لبث الأفكار الهدامة، والعقائد المسمومة التي فيها تطاول على الله وتحد لسلطانه، وشدوا أزر الندوة الموفقة التي أقيمت برحاب جامعة السلطان قابوس".

وكان الشيخ "الخليلي"، ترأس ندوة عقدت في جامعة السلطان قابوس تحت عنوان "الإلحاد وحقيقة التوحيد"، كرد على زيارة الراهب الهندوسي "سادغورو"، الذي يجوب العالم للترويج للإلحاد، للسلطنة، وعدم منعه من دخول البلاد، رغم مناشدات المفتي والعمانيين.

ووصف مفتي السلطنة العام الندوة بأنها "جاءت لتعرية الإلحاد وإثبات إفلاسه من كل حجة، وتعزيز عقيدة الإيمان بالله واليوم الآخر القائمة على البراهين القاطعة من العقل والوحي، المنسجمة مع الفطرة السوية التي فطر الله الناس عليها".

وتابع مهاجما المرحبين بـ"سادغورو" وأفكاره الإلحادية في الدول التي استضافته: "في حين وجدنا أفرادا مرحبين لبث تلك الأفكار الهدامة من بعض الشعوب المسلمة يسارعون في الانسجام مع أصحابها، كما يتسارع الفراش إلى لهيب النار المحرقة".

مضيفا في رسالة داخلية لمن أيد ودعم زيارة "سادغورو" من العمانيين، وهم قلة، حسب وصفه: "هذا وأما أولئك الشذاذ المندسون في تضاعيف الشعب العماني، الذين ساندوا الكفر والإلحاد، واستوحشوا من الإيمان وإشراق نوره، فهم لا يعدون أن يكونوا كزبد الماء الملتطم، وسيتلاشون كما تتلاشى الفقاقيع بقوة حركة تيار الماء العرم".

وكانت عدة وسوم نشطت في سلطنة عمان طيلة الأيام الماضية، تطالب بمنع دخول الراهب الهندوسي المتطرف للبلاد، نظرا لإساءته للإسلام والذات الآلهية.

حضر الندوة العديد من العلماء والمفكرين وأصحاب الرأي الذين يحاربون الإلحاد وترويجه داخل المجتمعات العربية.

واستهدفت ندوة التوحيد تفنيد شُبهات الإلحاد وتعزيز الوعي الفردي والمجتمعي والمؤسسي بمنظومة التوحيد وفاعليتها في الحياة، ووضع اللبنة الأولى لنموذج فكري عملي يُمكّن الحوار ويدحض شبهة الإلحاد.

وخلال كلمته، قال مفتي البلاد، إن الندوة تهدف إلى مواجهة أحد أكبر الأخطار التي تهدد العالم، مؤكداً أن مواجهة الإلحاد فرض على كل إنسان في عصر بات العلم فيه يحارب فكرة الإيمان.

وكان لافتا أن الندوة لاقت استجابة واسعة، حيث كان الحضور العماني في محاضرة "سادغورو" لا يذكر واقتصر على المنظمين، فيما جاء غالبية الحضور من الجالية الهندية في السلطنة.

وزار "سادغورو"، وهو الأب الروحي للهندوس، سلطنة عمان، رغم الرفض الشعبي الكبير، وذلك ضمن رحلة تستغرق 100 يوم وتشمل 26 دولة، بينها السعودية والإمارات والبحرين؛ بهدف التعريف بأهمية الحفاظ على التربة، كما يقول.