أصدرت مؤسسات حقوقية وسياسية وعلماء ودعاة وناشطون، بيانا أعلنت فيه عن حملة لمواجهة "تسييس الحج" من قبل السلطات السعودية، وذلك بعد عودة حجاج الخارج عقب عامين من الانقطاع بسبب جائحة كورونا.
وقال البيان الذي حمل عنوان "الحج ليس آمنا": "وجود المشاعر المقدسة ضمن جغرافية الحكومة السعودية يجب علينا القيام بحقوق الحجيج لا باعتبارها أفضل دولة أو أرشد حكم، بل بحكم موقـع مكة المكرمة والمدينة المنورة في نطاقها الجغرافي، وهـذا أمر ملزم لها".
وطالب "بإعداد وتنظيم وتسهيل إجراءات الحج والعمرة، والاضطلاع بمسؤوليتها الكاملة حيال ذلك أمام العالم بأكمله، من غير من ولا أذى، وهو أمر التزم به كل من قدر أن يكون حاكما لبلاد تضم هذه المشاعر، حتى في الجاهلية قبل الإسلام".
الأمين العام لرابطة علماء أهل السنة د. جمال عبد الستار : “إن من يمنع أهل العلم والفكر وأهل الريادة الذين يصدعون بالحق من أداء الحج والعمرة هو مخالف للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة”.#الحج_ليس_آمنا pic.twitter.com/HFwhTc7JTh
— الحج ليس آمناً (@HajjIsNotSafe) June 16, 2022
كما اتهم المملكة بـ"تعمد تسييس الحرمين وبشكل واضح ومتكرر، وجعـل الحج والعمرة أداة للقمع ووسيلة لتصفية الخصوم، وطريقا لدعم أنظمة قمعية، فقـد اعتقلت قوات الأمن السعودي عددا مـن حجاج بعض الدول الذين يعيشون في المنفى مثل مصر وليبيا واليمن وسوريا، وحجاج الأقلية المسلمة الصينية كالإيغور".
وبيّن أنها "عمدت بعد أن منحت تأشيرات نظامية تقتضي الحماية والرعايـة إلـى اعتقال أعـداد مـن الحجاج والـزوار وتسليمهم لدولهـم وأنظمتهم المشهورة بقمعها وانتهاكها للحقوق".
وشددت على أن "السعودية ما فتئت تستخدم منبـر الحرمين الشريفين كأداة لتلميع سياسات نظام محمد بن سلمان، ولوحة دعائية له".
وثقت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين في تقرير لها، شكاوى عن مواطنين مصريين وأردنيين، قامت السلطات السعودية بتفتيش وفحص هواتفهم النقالة والتحقيق معهم في مطار جدة أثناء زيارتم لأداء مناسك العمرة.
— الحج ليس آمناً (@HajjIsNotSafe) June 16, 2022
#الحج_ليس_آمناً
ورفض الموقعون على البيان "استخدام الحج والعمرة، أداة سياسية، أو وسيلة للبطش واستدراج الآمنين واعتقالهم من الحرم، الذي من دخله كان آمنا أو مصيدة لتسليم ضيوف الرحمن قربانا للأنظمة القمعية، كما هـو الحاصل الآن في تسليم مسلمي تركستان الشرقية للنظام الدموي في الصين".
ودعوا "كافة المنظمات الإسلامية، والجمعيات والمجامع العلمائية، والمنظمات الحقوقية، إلى القيام بواجبهم في دفع الضرر عن بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم، وإدراج حقوق الحجاج والمعتمرين ضمن قوائم الحقوق والمعايير".
🚨بيان 🚨
— الحج ليس آمناً (@HajjIsNotSafe) June 16, 2022
أيها الأحرار:
ينبغي على جميع المنظمات الإسلامية والجمعيات والمجامع العلمائية والمنظمات الحقوقية، القيام بواجبها في دفع الضرر عن ضيوف بيت الله ومسجد رسوله ﷺ بعد أن أدخلت السلطات السعودية أطهر شعيرة ألا وهي الحج في الصراع السياسي، حتى أصبح #الحج_ليس_آمنا. pic.twitter.com/5sFmlI3SHy
وكانت وزارة الحج والعمرة السعودية، أعلنت في بيان، إنه تقرر رفع عدد حجاج موسم حج هذا العام (1443 هجرية/2022 ميلادية)، إلى مليون حاج من داخل المملكة وخارجها، مع الأخذ بالتوصيات الصحية.
وحددت المملكة الأشخاص المسموح لهم بالفئة العمرية الأقل من 65 عاما، مع اشتراط استكمال التحصين بالجرعات الأساسية من اللقاحات المعتمدة في وزارة الصحة.
#الحج_ليس_آمناً #HajjIsNotSafe https://t.co/Ne40puYpfk
— ﷴالحريري (@m7md7riri) June 16, 2022
عالم الدين الإيغوري حمدالله عبدالولي، أحد ضحايا تسييس الحج والعمرة.. جاء معتمرًا فسُجن في جدة. وهذا فيديو قديم لابنته تناشد لعدم تسليمه إلى الصين!#الحج_ليس_آمناً pic.twitter.com/Ba2F4Sn4dG
— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) June 16, 2022