انتقد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اعتزام حركة "حماس" الفلسطينية استئناف العلاقات مع نظام بشار الأسد بعد انقطاع لـ10 أعوام".
جاء ذلك في بيان صادر عن الائتلاف الخميس، بعد تأكيد قيادي بارز في حركة "حماس" أنباء تحدثت عن قرار الحركة، سعيها لاستعادة العلاقات مع النظام السوري.
واعتبر الائتلاف في بيانه ذلك إن حصل يمثل "استخفافاً بأرواح السوريين والفلسطينيين الذين قتلهم هذا النظام وحلفاؤه طيلة السنوات السابقة".
كما اعتبر أن القرار "لا يمثل موقف الشعب الفلسطيني الشقيق الذي أبدى مساندته للسوريين في العديد من المواقف المشرفة، ولا يمثل قضية الشعب الفلسطيني المحقة التي ما زال يناضل من أجلها رغم خذلان القريب والبعيد".
وأضاف: "إذا وضعت حركة حماس يدها بيد نظام طائفي مجرم، ستخسر جمهور الأمة ولن تربح نظام الأسد الذي يضمر لها ولكل الفلسطينيين حقداً دفيناً؛ بدا واضحاً عبر سنوات الثورة، من خلال القتل والتهجير والاعتقال والمجازر، وآخرها ما كشفته مجزرة التضامن."
ومطلع أبريل/نيسان الماضي نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، مقطعا مصورا قالت إن مجندا في مليشيا موالية للنظام سربه، يظهر قتل قوات "الفرع 227" التابع لمخابرات النظام العسكرية 41 شخصا على الأقل وإحراق جثثهم في حي التضامن بدمشق في 16 أبريل/ نيسان 2013.
ووثقت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" وهي منظمة حقوقية إعلامية متخصصة برصد أحوال اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ومركزها لندن " إعدام 16 لاجئاً فلسطينياً على يد قوات النظام السوري في حيّ التضامن، بالإضافة لفقدان عشرات الفلسطينيين في الحي نفسه".
ورأى الائتلاف أن "حركة حماس لن تتمكن من تحقيق أي خدمة لقضية فلسطين إذا ما انحازت إلى محور التخريب والقتل والاغتصاب والتعذيب حتى الموت، فلا يمكن لنظام الملالي الإرهابي، ونظام الأسد المجرم أن يقدموا للشعوب الحرة سوى القتل والتهجير والفتن والمخدرات".
وكان رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حماس "خليل الحية" قال في حوار لصحيفة "الأخبار" اللبنانية الثلاثاء، ردا على سؤال حول طبيعة العلاقات الحالية، مع النظام السوري، إن مؤسسات الحركة "أقرت السعي لاستعادة العلاقة مع دمشق".
ومنذ 1999 اتخذت قيادة حركة حماس من العاصمة السورية مقراً لها، قبل أن تغادرها عام 2012 إثر اندلاع الثورة السورية ضد نظام الأسد.
ومنذ ذلك الحين، ساد توتر وقطيعة، بين نظام الأسد وحماس.