قرر رئيس الوزراء الأردني "بشر الخصاونة"، الأحد، إنهاء خدمات مدير عام شركة إدارة وتشغيل موانئ العقبة ومدير عام الهيئة البحرية على خلفية حادث تسرب الكلور.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي أعلن خلاله نتائج التحقيق في الحادث، الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وقال "الخصاونة" إن التحقيق "أكد وجود تقصير في إجراءات السَّلامة والتَّعامل مع المواد الخطرة بميناء العقبة".
وأضاف أنه قرر، كذلك، إحالة تقرير حادث العقبة بجميع تفاصيله إلى الادعاء العام.
ووقع الحادث في ميناء العقبة، الإثنين، بعد سقوط صهريج يحوي 25 طنا من غاز الكلور من سفينة كانت متوجهة إلى جيبوتي؛ ما أسفر عن سقوط 13 قتيلا و260 مصابا.
وأظهر مقطع فيديو نشره التلفزيون الأردني الرسمي، عبر "تويتر"، سقوط الصهريج الذي كان يُنقل بواسطة رافعة على سطح سفينة، لينتشر على الفور غاز أصفر اللون، بينما كان الناس يفرون ابتعادا عنه.
من جانبه، أعلن وزير الداخلية الأردني "مازن الفراية" أن وزن الحمولة المخالف للحاوية التي تسببت في تسرب غاز بميناء العقبة الأسبوع الماضي، هو السبب المباشر للحادثة.
وأضاف، في مؤتمر صحفي اليوم، أن لجنة التحقيق استمعت إلى جميع المسؤولين في شركة إدارة وتشغيل موانئ العقبة.
كما أوضح أنه لم يتم استخدام الطرق الرسمية للمراسلات ومنها تسجيل وزن الحاوية، مشيرا إلى أن قيادات شركة ميناء العقبة لا تقوم بالمطلوب منها وفقا لمهامها.
وبيّن أن هناك ترهلا عاما بالوظائف وإهمال في شركة ميناء العقبة.
والعقبة هو الميناء البحري الوحيد في المملكة، وتمر عبره معظم واردات الأردن وصادراته، ويُعد أحد الموانئ الرئيسية في منطقة البحر الأحمر.
ويُستخدم الكلور على نطاق واسع كمادة مطهرة ولتنقية المياه، لكن في حال استنشاقه يتحول إلى حمض الهيدروكلوريك، مما قد يؤدي إلى احتراق داخل الجسم واختناق.
