قال حزب "التجمع الوطني السعودي" المعارض ومصدر أمني لبناني، الأحد، إن المعارض السعودي "مانع آل مهذل اليامي" قُتل في لبنان.

وجاء في بيان للحزب، الذي أسسه سعوديون معظمهم في المنفى، إن "اليامي تم اغتياله بظروف شائكة في لبنان يوم السبت".

ويطالب الحزب بإجراء "تحقيق عادل وواضح وشفاف في القضية يبين تفاصيل وملابسات الحادثة لمعرفة من يقف خلف هذه الجريمة البشعة".

كما "يُحَمل الحزب السلطات السعودية المسؤولية عن تعريض أبناء هذا الوطن للخطر واضطرارهم للمنافي والإقامة في بيئات غير آمنة؛ بسبب اعتقاداتهم السياسية أو مطالبهم الحقوقية، مما يجعلهم يقاسون مخاطر مختلفة ترقى إلى القتل تحت مختلف الذرائع".

ولم يصدر تعليق فوري من جانب الحكومة السعودية على ما ذكره الحزب.

وقال العضو البارز في الحزب "يحيى عسيري" إن "اليامي"، وهو من الأقلية الشيعية السعودية، يعيش في لبنان منذ عام 2015. وكان يحاول إيجاد مخرج آمن إلى دولة ثالثة.

وساعد "اليامي" في تأسيس حزب "التجمع الوطني السعودي" عام 2020. ودعا الحزب إلى إنشاء برلمان منتخب في المملكة، إضافة إلى توفير ضمانات دستورية؛ للتأكد من الفصل بين السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية.

بيان الأمن اللبناني

من جانبها، قالت قوى الأمن الداخلي اللبنانية إن مواطنا سعوديا عمره 42 عاما تعرض للطعن حتى الموت على يد شقيقيه في نزاع عائلي بمنطقة الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، يوم السبت، دون أن تنشر اسم الضحية.

وأوضحت في بيان:" قرابة الساعة 20:30 (17:30 ت.غ) بتاريخ 9/7/2022 وفي محلة الصفير قرب ملعب الراية، حصلت جريمة قتل المغدور (م. م. من مواليد عام 1980، سعودي الجنسية) طعنا بواسطة سكين".

وأضافت: "بنتيجة المتابعة والاستقصاءات التي قامت بها القطعات (الطواقم) المختصة في سرية الضاحية في وحدة الدرك الإقليمي، تبّين أن شقيَقي المقتول نّفذا الجريمة لأسباب عائلية وشخصية ثم فّرا إلى جهة مجهولة وهما من الجنسية السعودية".

وأشارت قوى الأمن الداخلي إلى أن قطعات السرية كثفت تحريّاتها لتحديد مكان تواجدهما، وبتاريخ 10/07/2022 توافرت معلومات عن وجودهما في إحدى الشقق في محلة الصفير.

وتابعت: "على الفور، تمت مداهمة مكان تواجدهم من قبل دورية من فصيلة برج البراجنة بمؤازرة قوة مشتركة من قطعات سرية الضاحية، حيث جرى توقيفهما وضبط أداة الجريمة".

وأوضحت أن الموقوفين اعترفا خلال التحقيق بإقدامهما على قتل شقيقهما لأسباب عائلية، مضيفا أنهما أحيلا مع المضبوط إلى القطعة (الجهة) المعنية، والتحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختص.

وأكد مصدر أمني لبناني لرويترز أن ضحية عملية الطعن هو "مانع آل مهذل اليامي".

إشادة سعودية

يأتي ذلك فيما أشاد السفير السعودي لدى لبنان "وليد البخاري" بجهود السلطات اللبنانية في كشف الحقائق وتسليم الجناة للعدالة.

وقال في تغريدة عبر "تويتر": "أثمن عاليا جهود قوى الأمن الداخلي اللبناني بكافة أفراده وقيادته على كشف الحقائق وتسليم الجناة للعدالة في جريمة قتل المواطن السعودي المغدور الذي قتل في الضاحية الجنوبية لبيروت".