رفعت "تويتر" دعوى قضائية ضد الملياردير "إيلون ماسك" لإلزامه بشراء الشركة، وذلك بعد أن أعلن، الجمعة الماضي، أنه سيتخلى عن صفقة استحواذه على منصة التواصل الاجتماعي، والتي تبلغ قيمتها 44 مليار دولار.

وطلبت "تويتر" من محكمة في ديلاوير أن تأمر "ماسك" بإكمال الصفقة بالسعر المتفق عليه (54.20 دولار للسهم)، باعتبار أنه وقع بالفعل على اتفاقية إبرامها.

وجاء في الدعوى: "يبدو أن ماسك يعتقد أنه - على عكس كل الأطراف الأخرى الخاضعة لقانون عقود ديلاوير - له الحرية في تغيير رأيه، وإفساد الشركة، وتعطيل عملياتها، وتدمير قيمة المساهمين، ثم الرحيل".

واتهمت الدعوى "ماسك" بقائمة طويلة من انتهاكات اتفاقية الصفقة التي "ألقت بظلالها على تويتر وأعمالها"، فيما كتب رئيس مجلس إدارة "تويتر"، "بريت تايلور" في تغريدة أن موقع المدونات الصغيرة يريد "تحميل إيلون ماسك المسؤولية عن التزاماته التعاقدية".

وجاء في الدعوى أن "ماسك"، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا للسيارات الكهربائية، تراجع عن الصفقة لأنها "لم تعد تخدم مصالحه الشخصية"، إذ بعد موافقته على الصفقة، هوت البورصة، إلى جانب أسهم تسلا.

وأوردت الدعوى أن "قيمة حصة السيد ماسك في شركة تسلا، التي تمثل ركيزة ثروته الشخصية، تراجعت بأكثر من 100 مليار دولار من ذروتها في نوفمبر/تشرين الثاني 2021. لذا، يريد ماسك الخروج".

وأضافت: "بدلاً من تحمل تكلفة تراجع السوق، كما تتطلب اتفاقية الاندماج، يريد السيد ماسك تحويلها إلى المساهمين في تويتر".

أما "ماسك" فبرر تراجعه عن الصفقة بأن "تويتر" "لم تقدم معلومات عن عدد الحسابات المزيفة والرسائل غير المرغوب فيها على المنصة"، وبالتالي فإن تقدير قيمة الشركة ليس صحيحا، ولا يمكنه القبول به.

وانخفض سعر سهم "تويتر" بأكثر من 8% في الشهر الماضي. وفي مايو/أيار، انخفض من أعلى مستوياته، بأكثر من 50 دولارا للسهم، حين شكك "ماسك" في عدد الحسابات المزيفة والبريد العشوائي على "تويتر"، وقال إن الصفقة أصبحت "معلقة مؤقتا".

والجمعة الماضي، قال "ماسك" إنه سينسحب من الصفقة، زاعما أن نقص المعلومات عن حسابات البريد العشوائي والإقرارات غير الدقيقة تصل إلى "حدث سلبي جوهري".

وقال "ماسك" أيضا إن إقالة "تويتر" مديرين تنفيذيين تعني أن الشركة لا تفي بالتزاماتها.

وردا على ذلك، أعلنت "تويتر" أنها تعتزم اتخاذ إجراء قانوني لإتمام الاتفاقية، قائلة إنها "ملتزمة بإتمام الصفقة بالسعر والشروط المتفق عليها مع السيد ماسك".

وكان "ماسك"، الذي يصف نفسه بأنه "مناصر لحرية التعبير"، قد تعهد بتخفيف قواعد الإشراف على محتوى "تويتر" بمجرد أن تصبح الشركة تحت ملكيته.

وارتفعت أسهم "تويتر" بأكثر من 4% في نيويورك، الثلاثاء، وارتفعت 1% في تعاملات ما بعد الإغلاق. ومع ذلك، لا تزال الأسهم أقل بنحو 20 دولارا من سعر عرض "ماسك" البالغ 54.20 دولارا.