رأى محللون أن مساعي الرئيس الأمريكي "جو بايدن" لحث السعودية على رفع إنتاجها النفطي، لن تقود إلى كبح جماح الأسعار وخفض التضخم، فيما استبعد آخرون تحقيق الهدف الذي جاء بسببه.
وقال تحليل لموقع "بوليتيكو" الأمريكي، إن السعودية "ليس لديها الكثير من النفط لتقدمه"، بل تواجه صعوبات في تحقيق أهداف الإنتاج، وحتى لو أرادت زيادة الإنتاج فسيتطلب ذلك التوصل إلى إجماع في تحالف "أوبك+".
وأضاف كبير المحللين في شركة الأبحاث "سانكي ريسيرش"، "بول سانكي"، أنه ليس من الواضح أن الزيارة ستؤدي إلى أي شيء يمكن القيام به من أجل زيادة الإنتاج.
لكن المحلل في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، "بين كاهيل"، يرى أنه حتى لو أغرق السعوديون السوق العالمية بمزيد من النفط، "فلن يضمن ذلك انخفاض أسعار البنزين".
وأرجع ذلك إلى أن التقلبات في أسعار النفط، خلال الأسابيع القليلة الماضية، ليست مرتبطة بالاضطرابات في الإمدادات.
وتابع: "يرجع جزء كبير من ارتفاع الأسعار إلى العوامل الجيوسياسية والمضاربة المالية.. إذا نظرت إلى السوق الفعلية، والطلب الفعلي وتداول براميل النفط الخام الفعلية، فلا يوجد أي اضطراب في أي مكان".
وفي حين قال إن الرئيس لديه القليل من الخيارات المتاحة للتعامل مع أسعار البنزين المرتفعة، أشار إلى أهمية "هذا النوع من الحوار البناء بين واشنطن والرياض".
ويتوافق حديث المحلل مع ما نقلته وكالة "بلومبرج" الأمريكية، الجمعة، عن مصادر مطلعة بشأن أن الرئيس الأمريكي سيغادر الشرق الأوسط دون إصدار أي إعلانات عامة حول زيادة إمدادات النفط.
ويبدأ الرئيس الأمريكي، الجمعة، زيارة مهمة إلى المملكة العربية السعودية، تستمر يومين، ينتظر أن تشمل قضايا حساسة، أبرزها حرب اليمن وإمدادات النفط وملف حقوق الإنسان.
