طالبت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء، الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بالتدخل لإطلاق سراح "عاصم غفور"، المحامي السابق للصحفي المقتول "جمال خاشقجي"، منتقدة اعتقاله في دبي، كما اعتبرت الحكم عليه غيابيا بالسجن 3 أعوام، صدر "من دون احترام أبسط ضمانات المحاكمة العادلة".
والخميس الماضي، اعتقل "غفور" في مطار دبي، بينما كان متوجها إلى إسطنبول لحضور حفل زفاف، واقتادته الشرطة إلى مركز احتجاز في أبوظبي، بدعوى صدور حكم غيابي سابق ضده بالسجن 3 سنوات في جريمتي التهرب الضريبي وغسل الأموال، وتغريمه 816 ألف دولار.
وقالت المنظمة إن المواطن الأمريكي "غفور"، وهو عضو في مجلس إدارة منظمة "الديمقراطية في العالم العربي الآن" (داون)، ومقرها في العاصمة واشنطن، "لم يكن على علم بأي قضية قانونية بحقه".
وشددت أن على دولة الإمارات الإفراج عن "غفور" فورا، مطالبة الرئيس الأمريكي بالتدخل لإطلاق سراحه.
لم يكُن المواطن الأميركي #عاصم_غفور، وهو عضو في مجلس إدارة منظمة DAWN، ومقرها في الولايات المتحدة، على علم بأي قضية قانونية بحقه. على دولة الإمارات الإفراج عن غفور فورًا! وينبغي أن يطالب الرئيس الأميركي جو بايدن حالًا بإطلاق سراحه وأن يرفع القضية إلى الإمارات!
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) July 19, 2022
واعتبرت المنظمة أنه "من المشين أنّ الأشخاص الذين سعوا إلى تحقيق العدالة عن مقتل خاشقجي يُلاحقون، بينما لم يُحاسب الجناة الفعليون".
والإثنين، طلبت الولايات المتحدة "معلومات إضافية" من السلطات الإماراتية، بشأن اعتقال "غفور"، بحسب ما أفادت صحيفة "واشنطن بوست".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، "نيد برايس"، إن الولايات المتحدة تطلب "معلومات إضافية" من الإمارات العربية المتحدة بشأن اعتقال "غفور".
وكانت الخارجية الأمريكية قد نفت، الإثنين، أن تكون الولايات المتحدة طلبت من الإمارات القبض على "غفور"، وهو ما تناقض مع التفسير الإماراتي الرسمي لاحتجاز المحامي السابق لـ "خاشقجي"، الذي قالت إنه جاء بناء على طلب من السلطات الأمريكية.
وقال مسؤول في حكومة الإمارات، إن أبوظبي كانت قد تلقت طلبا أمريكيا، في عام 2020، للمساعدة في التحقيق مع "غفور".
وأضاف المسؤول، وفق ما نقلته وكالة "رويترز"، أن "غفور" كان قيد التحقيق من قبل السلطات الأمريكية، عندما تواصلت الولايات المتحدة مع الحكومة الإماراتية في أبريل/نيسان 2020.
وأوضح أن التحقيق معه أفضى إلى "أدلة كافية" على وجود انتهاكات جنائية لقوانين الإمارات الخاصة بمكافحة غسل الأموال والضرائب.
لكن "برايس" قال إن الولايات المتحدة لم تطلب اعتقال "غفور"، وأبلغت الإمارات العربية المتحدة بتوقعها بأنه "سيُمنح عملية قانونية عادلة وشفافة وأن يعامل بإنسانية".
وعما إذا كان اعتقال "غفور" بسبب علاقته بالصحفي السعودي الراحل "خاشقجي"، قال "برايس": "لا نرى أي مؤشر في هذه المرحلة على أن اعتقاله له علاقة بعلاقته بجمال خاشقجي، لكننا ما زلنا نجمع المعلومات".
وعندما سئل عما إذا كانت الولايات المتحدة قد طلبت من الإمارات التحقيق مع "غفور" في المقام الأول، أحال "برايس" هذا السؤال إلى وزارة العدل.
وقالت متحدثة باسم وزارة العدل إن الوكالة "لا تعلق علنا على الاتصالات مع الحكومات الأجنبية بشأن مسائل التحقيق، بما في ذلك تأكيد أو نفي وجود مثل هذه الاتصالات".
ونقلت "واشنطن بوست" عن "فيصل جيل"، محامي "غفور"، أن موكله لم يسمع بأي شيء عن إدانته في الإمارات قبل اعتقاله ولم يطلع بعد على أي وثائق تتعلق بالتهم الموجهة إليه، مؤكدا أن "غفور" لم يواجه أي تهم جنائية في الولايات المتحدة.