12 مليون سوداني مهددون بموجة حادة من الجوع في سبتمبر

الاثنين 25 يوليو 2022 01:18 م

أرقام مقلقة" أظهرها تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي متعدد الشركاء عن السودان، محذرا من أزمة غذاء تلوح في الأفق في السودان نتيجة لآثار النزاع المسلح وانخفاض إنتاج المحاصيل الأساسية والاضطراب الاقتصادي.

التحليل الذي نشرته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، يكشف تدهور ظروف الأمن الغذائي في البلاد، إذ يواجه نحو 60% من سكان المدن خطر عدم القدرة على توفير الغذاء الكافي بعد أن كانت المخاوف تتركز في الأرياف فقط.

وحسب التحليل، فمن المتوقع أن يعاني 11.7 مليون شخص، أي ما يقرب من ربع سكان البلاد، من موجة حادة من الجوع في ذروة موسم العجاف في سبتمبر/أيلول، بزيادة تبلغ نحو مليوني شخص، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وسجلت ولايات غرب وشمال ووسط دارفور والخرطوم وكسلا والنيل الأبيض، والتي تعتبر الولايات الأكثر تضرراً من النزاع والتدهور الاقتصادي، أعلى مستويات انعدام الأمن الغذائي، وهما مستوى الأزمة (المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) ومستوى الطوارئ (المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) أثناء فترة الدراسة التي تمتد من يونيو/حزيران إلى سبتمبر/أيلول 2022.

يقول ممثل منظمة الأغذية والزراعة في السودان "باباغانا أحمدو": "هذه الأرقام المقلقة هي أوضح مؤشر على تدهور ظروف الأمن الغذائي في البلاد".

ويضيف: "إذا ما أردنا حماية المزيد من السكان من خطر الوقوع في براثن الأزمات والظروف الطارئة وتجنب أزمة الغذاء التي تلوح في الأفق، فعلينا أن نضاعف الاستثمارات في إنتاج الغذاء المحلي لضمان أن تتمكن الأسر الزراعية والرعوية من توفير الغذاء لنفسها ولمجتمعاتها في الأشهر المقبلة".

وشهد النصف الأول من عام 2022، ذروة الأزمات السياسية والانهيار الاقتصادي في البلاد إلى جانب مجموعة من العوامل الخارجية مثل الحرب في أوكرانيا.

ويشير التحليل إلى النزاع باعتباره أحد العوامل الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي، إلى جانب التدهور الاقتصادي، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وضعف المحاصيل بسبب الظروف الجوية غير المواتية.

ومن المتوقع أن ينخفض محصول موسم 2021/2022 بأكثر من الثلث مقارنة بالمواسم السابقة.

وأدت الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع هائل في أسعار الغذاء والوقود في السودان، الذي يعتمد على واردات القمح من منطقة البحر الأسود.

وسيؤدي انقطاع تدفق الحبوب إلى السودان إلى رفع الأسعار، وزيادة صعوبة استيراد القمح.

وتبلغ أسعار القمح من منطقة البحر الأسود حالياً أكثر من 550 دولاراً أمريكياً للطن الواحد، وهو ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 180% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021.

تقول "الفاو"، إنها تواصل توسيع نطاق مساعدتها للمزارعين والرعاة في المناطق الريفية، وستساعد حتى نهاية العام أكثر من مليوني شخص من خلال مجموعة مختلفة من التدخلات التي تدعم إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية والخضروات والتحويلات النقدية وإعادة تأهيل البنى التحتية وأنظمة الري الحيوية.

ودعت المنظمة إلى اتخاذ إجراءات واسعة النطاق بشكل عاجل، بما في ذلك زيادة التمويل، لمعالجة الارتفاع الحاد في مستويات انعدام الأمن الغذائي وإنقاذ الأرواح وسبل العيش ومنع وقوع أزمة جوع أسوأ في البلاد.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السودان الفقر أزمة غذاء القمح أزمة سياسية أزمة اقتصادية

السودان.. سلة غذاء العرب الجائعة

السودان: سنلغي دعم الوقود والغذاء نهائيا بحلول 2019