يرجح  أطباء من إسرائيل، وآخرون من الولايات المتحدة، أن يصبح جدري القرود مرضا جديدا شائعا ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي.

ويفيد هؤلاء الأطباء بأن جدري القرود يمكن أن يصبح مرضًا جديدًا من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، مثل السيلان أو الهربس أو فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، حسبما أورد موقع "روسيا اليوم".

وفي الوقت نفسه، أفاد الأطباء بأنه لا يزال من الممكن وقف تفشي المرض وإن من السابق لأوانه استخلاص أي استنتاجات.

يأتي ذلك فيما يدعو ناشطو الشواذ (الشواذ جنسيا ومزدوجو التوجه الجنسي والمتحولين جنسيًا) إلى عدم استخدام مثل هذا الخطاب، لأنه يصم ممثلي الأقليات الجنسية (الشواذ) بالعار.

تاريخيا، يشار إلى أن الفيروس كان قد انتشر بأعداد صغيرة في مناطق نائية من غرب ووسط أفريقيا، حيث تنقله الحيوانات. وخلال التفشي الحالي، دخل جدري القرود إلى بلدان لم يتم اكتشاف الفيروس فيها من قبل.

وحوالي 80% من الحالات الجديدة في أوروبا. وفي الوقت نفسه، للمرض طريق رئيس للانتشار، على سبيل المثال، تم تسجيل أكثر من 2800 حالة إصابة بالمرض في الولايات المتحدة في الوقت الحالي، 99% منها لدى رجال شواذ مارسوا الجنس مع رجال آخرين.

وأكّدت دراسة نُشرت في مجلّة "نيو إنجلند جورنال أوف ميديسين"، تستند إلى بيانات من 16 دولة مختلفة، أنّ "الغالبيّة العظمى (95%) من الحالات الحديثة تمّ نقلها أثناء اتّصال جنسي وأنّ 98% من الحالات "سُجّلت لدى رجال شواذ وثنائيّي الجنس".

والسبت الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية رسميا، حالة طوارئ صحية عالمية؛ في محاولة لاحتواء تفشي المرض، الذي أصاب أكثر من 17 ألف شخص في 74 بلدا، وذلك بعد انتقادات لتأخرها للقيام بتلك الخطوة.

وتظهر أعراض المرض على هيئة حمى وتضخم الغدد الليمفاوية وآلام في العضلات والتهاب حلق، إضافة إلى الإرهاق والقشعريرة وطفح جلدي يشبه جدري الماء على اليدين والوجه وباطن القدمين والأعضاء التناسلية وغيرها من أجزاء الجسم.

واكتشف جدري القرود المرة الأولى عام 1958 عندما ظهر مرض يشبه الجدري في قرود أحد المختبرات، ومن هنا أُخذت هذه التسمية.