مكتب تصدير الحبوب الأوكرانية يبدأ أعماله في إسطنبول

الأربعاء 27 يوليو 2022 12:40 م

افتتحت تركيا، الأربعاء، مقر الإشراف على تصدير الحبوب الأوكرانية في إسطنبول، مع ترجيح مسؤول تركي بارز مغادرة أول سفينة لموانئ البحر الأسود خلال أيام قليلة.

يأتي ذلك في وقت حذرت فيه روسيا من انهيار الاتفاق، حال عدم رفع العقوبات على صادراتها الزراعية.

ووقعت روسيا وأوكرانيا، اتفاقاً الجمعة، بوساطة تركيا والأمم المتحدة، من أجل إعادة تصدير الحبوب والأسمدة، بعد توقفها بسبب الحرب، ضمن مساعي تخفيف أزمة الغذاء العالمية.

ويُشرف مركز التنسيق المشترك في إسطنبول على عمليات المغادرة من 3 موانئ أوكرانية، حيث يتعين على السفن الإبحار بعيداً عن الألغام.

وسيقوم المركز بتفتيش السفن القادمة بحثاً عن أسلحة، على أن تمر جميع السفن عبر المياه التركية.

في وقت قال مسؤول تركي كبير طلب عدم الكشف عن هويته، إن "الأمر لن يستغرق أكثر من بضعة أيام".

وأضاف أنه "سيتم تحميل السفينة بالحبوب الأولى هذا الأسبوع، وسيتم تصديرها من أوكرانيا"، وفق ما نقلته "رويترز".

من جانبه، أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم كالن"، أنه من الممكن نقل ما يصل إلى 50 مليون طن من الحبوب من أوكرانيا وروسيا، بالتنسيق مع مركز الحبوب في إسطنبول حتى نهاية العام.

كما قال إنه سيسمح بنقل المنتجات الزراعية فقط من خلال ممر الحبوب الآمن، وسيراقب ذلك مركز التنسيق المشترك الذي تم إنشاؤه في إسطنبول.

وأوضح أن خروج سفن الحبوب من الموانئ الأوكرانية سيكون تحت سيطرة السلطات المحلية بشكل كامل، ثم تتبع هذه السفن طريقا معينا، تبلغ به مركز إسطنبول في كل مرحلة، وعند دخولها المياه الإقليمية التركية ستستمر مراقبة السفن، وسيجري تفتيشها بالقرب من إسطنبول عند نقطة معينة، وسيتم تطبيق إجراء مماثل للسفن العائدة، وفق ما نقلته وكالة "بلومبرج".

وتابع "كالن": "حتى نهاية العام الحالي، وبالتنسيق مع مركز الحبوب في إسطنبول، الذي سيكون تحت إشراف الأمم المتحدة، يمكن نقل من 40-50 مليون طن من الحبوب من روسيا وأوكرانيا إلى الأسواق العالمية".

وسوف تجري عمليات التفتيش بموجب اتفاقية تصدير حبوب البحر الأسود من قبل موظفين أتراك تابعين لمركز التنسيق المشترك، ومن المتوقع أن يتم التفتيش في منطقة مرسي توركيلي على الطريق إلى إسطنبول.

يأتي ذلك فيما قالت البحرية الأوكرانية، الأربعاء، إن المرافئ المحددة لتصدير الحبوب "استأنفت عملها".

وتعتبر أوكرانيا العقبة الرئيسية، بوجه تصدير الحبوب، هي مخاطر القصف الروسي، لا سيما بعد الضربة التي استهدفت السبت مرفأ أوديسا على البحر الأسود، في جنوب أوكرانيا، والقصف الذي استهدف الثلاثاء منطقتي أوديسا وميكولايف، ما أسفر عن إصابة البنية التحتية للمواني على طول الساحل الجنوبي للبلاد.

وتجاهلت موسكو المخاوف من احتمالية عرقلة الاتفاقية بسبب استمرار عدوانها، وبررت ذلك باستهدافها البنية التحتية العسكرية فقط.

وأشار وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف"، إلى عدم وجود بند في الاتفاق يمنع موسكو من مهاجمة البنية التحتية العسكرية.

في وقت حذّر فيه نائب وزير الخارجية الروسي "آندريه رودينكو"، الأربعاء، من أن اتفاق استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية من موانئ على البحر الأسود "قد ينهار إذا لم يتم إزالة العقبات أمام الصادرات الزراعية الروسية على الفور".

ولكن وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء، نقلت عن "رودينكو" قوله إن شحنات الحبوب من أوكرانيا ستبدأ قريباً، وعبّر عن أمله في استمرار الاتفاق.

ودخلت الحرب الأوكرانية، شهرها السادس، وتستمر على جبهات عدة وتتركز شرقي البلاد.

وتسعي كييف إلى حصد المزيد من الدعم العسكري الغربي، لتنفيذ هجوم مضاد ضد روسيا، لكن هذا الدعم لن يصل إلى صواريخ بعيدة المدى، تجنبًا لحرب عالمية ثالثة، بحسب واشنطن.

وارتفعت أسعار الغذاء، بشكل كبير في العالم منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي، حيث توقفت عمليات الشحن من الموانئ الأوكرانية، أحد أكبر مصدري الحبوب، وطالت هذه الأزمة خصوصا الدول الأشد فقرا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تصدير حبوب القمح روسيا أوكرانيا تركيا

يهدّد تنفيذ اتفاق الحبوب.. روسيا تستهدف ميناء أوديسا الأوكراني

رغم قصف أوديسا.. أوكرانيا: مستعدون لاستئناف صادرات الحبوب

ضربة لاتفاق الحبوب.. أوكرانيا تدعو تركيا للتدخل إثر استهداف روسي لميناء أوديسا

رغم الاتفاق.. نقل الحبوب الأوكرانية يحتاج وقتا أطول من المتوقع

جوتيريش يجدد الدعوة لتنفيذ فعال لاتفاق تصدير الحبوب

هل سيصمد اتفاق تصدير الحبوب بين أوكرانيا وروسيا؟

زيلينسكي: مستعدون لشحن الحبوب وننتظر إشارة البدء

تركيا تتوقع مغادرة أول سفينة محملة بالحبوب من أوكرانيا خلال ساعات