استبدال كسوة الكعبة المشرفة لأول مرة في غرة محرم (صور)

السبت 30 يوليو 2022 07:51 ص

شهد الحرم المكي، ليل الجمعة، استبدال كسوة الكعبة المشرفة، وسط تواجد مهيب لرواد المسجد الحرام الذين تسابقوا لتوثيق هذه اللحظة.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استبدال كسوة الكعبة المشرفة بالتزامن مع بدء العام الهجري الجديد.

وبخيوط من الحرير والذهب والفضة، تتم حياكة وتطريز ثوب الكعبة المشرفة كل عام، في اهتمام أولته الحكومة السعودية منذ عهد الملك "عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود"، الذي أمر بإنشاء دار خاصة لصناعة كسوة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة.

وبدأت القصة في دار بمحلة أجياد أمام دار وزارة المالية العمومية بمكة المكرمة في عام 1346 هـ، لتكون كسوة الكعبة المشرفة أول حلة سعودية تصنع في مكة المكرمة. 

وتتجاوز تكلفة الكسوة السنوية حاليا 20 مليون ريال سعودي، حيث يزن الثوب 850 كيلوجرام، مقسمة على 47 قطعة قماش بعرض 98 سم، وارتفاع 14، وتتم حياكتها بمجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة التابع للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الواقع بأم الجود في مكة المكرمة.

وتطرز كسوة الكعبة بخيوط من الذهب والفضة، حيث يصل عدد قطع المذهبات إلى 54 قطعة على الكعبة، في قسم متخصص باسم تطريز المذهبات بالمجمع، وذلك باستخدام 120 كيلوغراما من المذهبات، و100 كيلوغرام من الفضة المطلية بماء الذهب، و760 كيلوجراما من الحرير.

وتمر مراحل كسوة الكعبة المشرفة بمجموعة من الأقسام الفنية والتشغيلية، تبدأ بمرحلة الصباغة وهي أولى مراحل إنتاج الكسوة بالمصنع حيث يزود قسم الصباغة بأفضل أنواع الحرير الطبيعي الخالص في العالم.

يلي ذلك النسيج الآلي الذي يحتوي على العبارات والآيات القرآنية والمنسوخة، ثم قسم المختبر الذي يقوم بإجراء الاختبارات المتنوعة للخيوط الحريرية والقطنية من أجل التأكد من مطابقتها المواصفات القياسية المطلوبة من حيث قوة شد الخيوط الحريرية ومقاومتها لعوامل التعرية، إضافة إلى عمل بعض الأبحاث والتجارب اللازمة لذلك.

ويأتي بعدها مرحلة الطباعة التي يتكون منها قسم الحزام والتطريز وقسم خياطة الكسوة، ثم وحدة العناية بكسوة الكعبة المشرفة.

وعند الانتهاء من جميع مراحل الإنتاج والتصنيع، وفي منتصف شهر ذي القعدة، يقام حفل سنوي في مصنع كسوة الكعبة المشرفة وتسلّم الكسوة إلى كبير سدنة بيت الله الحرام، الذي بدوره يقوم بتسليمها إلى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام المسجد النبوي، أما هذا العام فقد صدر أمر ملكي بتسليم كسوة الكعبة في العاشر من شهر ذي الحجة.

وتأتي آخر قطعة يتم تركيبها وهي ستارة باب الكعبة المشرفة، التي تعد من أصعب مراحل عملية تغيير الكسوة، وبعد الانتهاء منها يرفع ثوب الكعبة المبطن بقطع متينة من القماش الأبيض، وبارتفاع نحو 3 أمتار من شاذروان (القاعدة الرخامية للكعبة) المعروفة بعملية إحرام الكعبة ويرفع ثوب الكعبة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

كسوة الكعبة تغيير كسوة الكعبة الحرم المكي

صيانة لثوب الكعبة وترقب لرمضان مختلف بعد كورونا (صور)

ولي العهد السعودي ينوب عن الملك سلمان في غسل الكعبة المشرفة (فيديو)

صيانة الكسوة.. الكعبة تتزين استعدادا لرمضان (صور)