أعلن الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، الإثنين، أن إدارته طورت مقترحا لضمان العودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي مع إيران، وذلك بعد يوم من إعلان إيراني عن تقديم مقترحات أيضا لتسريع مفاوضات فيينا.

وقال "بايدن"، في بيان قبل المؤتمر العاشر لمراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية: "طورنا مقترحا لضمان عودة متبادلة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل المشتركة لضمان عدم امتلاك إيران سلاحا نوويا".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تجدد التزامها بالعمل على عالم خالٍ من الأسلحة النووية، محمّلا الصين -بصفتها دولة حائزة للأسلحة النووية- "مسؤولية تقليل مخاطر سوء التقدير والتحركات العسكرية المزعزعة للاستقرار".

وفي قت سابق، الإثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "ناصر كنعاني"، في طهران، إن بلاده مستعدة لاستئناف المحادثات بشأن برنامجها النووي.

وقال "كنعاني": "لقد تلقينا رسائل مهمة خلال الأيام الأخيرة، ستكون هناك بالفعل فرصة قريبا لإجراء مفاوضات جديدة".

وأضاف أن إيران تهدف إلى وضع حد نهائي للصراع بشأن برنامجها النووي، إلا أنه لم يحدد موعد إجراء المحادثات ومكانها.

وكان كبير المفاوضين النووين الإيرانيين، "علي باقري كني"، قال الأحد، إن مقترحات جوهرية قدمت لتسريع مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي.

وقال "كني"، في سلسلة تغريدات عبر حسابه على "تويتر": "شاركنا أفكارنا المقترحة، من حيث الجوهر والشكل، لتمهيد الطريق لاختتام سريع لمفاوضات فيينا التي كانت تهدف إلى إصلاح الوضع المعقد الضار الناجم عن الانسحاب الأمريكي الأحادي وغير القانوني".

ويخيم الجمود على المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، الهادفة إلى العودة إلى الاتفاق النووي، الموقع في 2015، بين طهران والقوى الدولية الكبرى بالإضافة إلى ألمانيا.

وانسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق، في مايو/أيار 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.