اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، "يائير لابيد"، الأحد، أن العملية العسكرية على قطاع غزة، قد "حققت أهدافها ولا فائدة من استمرارها".

جاء ذلك في لقاء بين "لابيد" ورؤساء بلديات المستوطنات الإسرائيلية في منطقة غلاف قطاع غزة، حيث زار "لابيد" منطقة الغلاف، بحسب ما ذكرته قناة (كان) الرسمية.

وأشارت القناة إلى أن رؤساء البلديات فهموا من "لابيد" أن استمرار العملية "يمكن أن يسبب ضررًا أكثر من نفعه".

وكان "لابيد" قال، في وقت سابق، الأحد، إن العملية العسكرية في قطاع غزة ستستمر "طالما كان ذلك ضروريا"، فيما أفادت وسائل إعلام عبرية أن اتصالات تجري مع مصر من أجل وقف إنساني لإطلاق النار في غزة.

وبعد ذلك التصريح بساعات قليلة، نقلت قناة "الجزيرة" عن مصادر قولها إن مصر ستصدر بيانا عند الخامسة (14:00 بتوقيت جرينتش)، يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بحلول الساعة الثامنة (17:00 بتوقيت جرينتش)، وهو ما لم يحدث على مستوى البيان المصري الذي قالت "الجزيرة" إنه سيصدر في هذا التوقيت.

وكانت حركة "الجهاد الإسلامي" ومسؤول إسرائيلي، نفيا في وقت سابق، الأحد، التوصل إلى اتفاق نهائي، رغم وجود اتصالات متقدمة.

وتواصل مصر جهود وساطة للتوصل إلى تهدئة ووقف لإطلاق النار، وسط مفاوضات حثيثة بين القاهرة وكل من قيادات حركتي "الجهاد الإسلامي" و"حماس"، من ناحية، وتل أبيب من ناحية أخرى.

وكانت القناة الـ13 الإسرائيلية قالت، الأحد أيضا، إن رئيس جهاز الأمن العام "شاباك" أوصى المجلس الأمني الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "كابينت"، ببدء العمل لإنهاء العملية العسكرية في غزة.

ونقلت القناة عن مصادرها أن نية الـ "كابينت" هي عدم توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، وذلك بعدما اطلع الوزراء على تقارير مفادها أن "جميع الأهداف العسكرية تحققت".

ولليوم الثالث على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غاراته على قطاع غزة، ضمن عدوان بدأه، الجمعة، ضد أهداف قال إنها تتبع لحركة "الجهاد الإسلامي".

وأسفرت هذه الغارات، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، عن "استشهاد" 31 فلسطينيا بينهم 6 أطفال و4 سيدات، وإصابة 275 آخرين بجراح مختلفة.

وفي المقابل، تواصل "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد"، إطلاق رشقات صاروخية، وقذائف هاون باتجاه المواقع الإسرائيلية المحاذية للقطاع أسفرت عن عدة إصابات بين جنود ومستوطنين.