كشفت صحيفة أمريكية، الجمعة، عن نوعية الوثائق التي كان مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف.بي.آي" يبحث عنها أثناء تفتيش مقر إقامة الرئيس الأمريكي السابق، "دونالد ترامب"، في فلوريدا، الإثنين الماضي.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست"، عن أشخاص مطلعين على التحقيق، أن وثائق سرية خاصة بالأسلحة النووية كانت من بين الأشياء التي يبحث عنها المكتب.

وتحدث الأشخاص بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة التحقيق الجاري، ولم يقدموا تفاصيل إضافية حول نوع المعلومات التي كان مكتب التحقيقات الفيدرالي يبحث عنها، بما في ذلك ما إذا كانت تتعلق بأسلحة تابعة للولايات المتحدة أو لدولة أخرى. 

كما أنهم لم يذكروا ما إذا كانت هذه الوثائق قد تم العثور عليها كجزء من البحث أم لا.

من جهته، لم يرد متحدث باسم "ترامب" على الفور على طلب للتعليق، كما رفضت وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي التعليق للصحيفة الأمريكية.

وكان وزير العدل الأمريكي، "ميريك جارلان"، أعلن في مؤتمر صحفي الخميس، أنه "صادَقَ شخصيا" على مذكّرة تفتيش منزل "ترامب"، وأدان "هجمات لا أساس لها" طالت مكتب التحقيقات الفيدرالي عقب الخطوة غير المسبوقة. 

وفيما يوضح الوزير السبب الذي استدعى التفتيش، شدد على وجود "سبب محتمل"، وقال إنه طلب من المحكمة نشر وثائق القضية.

وأضاف: "صادقت شخصيا على قرار الاستحصال على مذكّرة التفتيش في هذه القضية"، مشددا على أن "الوزارة لا تتّخذ قرارا كهذا بخفة".

وتسببت الخطوة بردود فعل متضاربة في ظل انقسام سياسي حاد وفي توقيت يقيّم فيه الملياردير الأمريكي إمكان خوضه الاستحقاق الرئاسي المقبل عام 2024.

وفي فبراير/شباط الماضي، أبلغت إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية الأمريكية، الكونجرس بأنها عثرت على نحو 15 صندوقا من وثائق البيت الأبيض من منزل "ترامب" في فلوريدا يحتوي بعضها على مواد سرية.

وكان من المفترض أن يسلم "ترامب"، في نهاية ولايته، الوثائق والمدونات التي بحوزته، ولكنه بدلا من ذلك نقلها إلى مقره في منتجع "مار ايه لاجو"، وتضمنت أيضا مراسلات خاصة بالرئيس الأسبق "باراك أوباما".