عبر مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق "جون بولتون"، عن شعوره بالإحراج من الثمن الذي يُزعم أن أحد أعضاء الحرس الثوري الإيراني حاول دفعه لقتله، لافتا إلى أن "المبلغ أقل مما كان متوقعاً".

ولدى سؤال "بولتون"، عما يدور في ذهنه عند سماع تفاصيل مؤامرة قتله، بما في ذلك عرض 300 ألف دولار مقابل تنفيذ العملية، أجاب: "حسنا لقد شعرت بالإحراج من السعر المنخفض، كنت أعتقد أنه سيكون أعلى".

وكشف "بولتون"، أن مكتب التحقيقات حذره من التهديدات الخارجية لأمنه، والتي تزداد خطورة مع مرور الوقت، مشيراً إلى أن وكالة الخدمة السرية عادت لحراسته بعد التهديدات بقرار من الرئيس "جو بايدن".

والأربعاء، اتهمت الولايات المتحدة مسؤولا في الحرس الثوري الإيراني، بالتخطيط لاغتيال "بولتون"، وهو ما نفته طهران.

وقالت وزارة العدل الأمريكية في بيان، إن القيادي بالحرس الثوري "شهرام بورصافي" (45 عاما) المعروف أيضا باسم "مهدي رضائي"، عرض دفع 300 ألف دولار لأشخاص في الولايات المتحدة لقتل "بولتون"، السفير الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة.

وكشف الشخص الذي كان يفترض أن ينفذ عملية اغتيال "بولتون" المؤامرة للسلطات، دون أن تكشف هويته.

وأضاف البيان أنه بين أكتوبر/ تشرين الأول 2021 وأبريل/ نيسان 2022، اتّصل "شهرام بورصافي" بهذا المصدر باستخدام منصة لتبادل الرسائل المشفرة وأعطاه تعليمات لتحديد مكان "بولتون" وتصويره ثم قتله.

في المقابل، نفت وزارة الخارجية الإيرانية المزاعم الأمريكية بشأن تآمر الحرس الثوري لاغتيال "بولتون"، لافتة إلى هذه "المزاعم لا أساس لها من الصحة ودوافعها سياسية".