قال الرئيس التونسي الأسبق "المنصف المرزوقي"، إن 95% من التونسيين يرفضون الرئيس الحالي "قيس سعيد" وإجراءاته، وإنه يتحدث فقط باسم 5% من الشعب، داعيا الجميع إلى التوحد من أجل إنهاء الانقلاب.

جاء ذلك في كلمة له، الخميس، نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قال دعا فيها "سعيد" إلى أن يكون صريحا ومنسجما مع نفسه، وأن يعلن للتونسيين والعالم أنه يتحدث باسم 5% فقط من الشعب التونسي.

وأضاف "المرزوقي": "يجب التجند الآن وأكثر من أي وقت مضى، لإنهاء هذا الانقلاب، خصوصا بعد فضيحة الاستفتاء (على الدستور)".

وتابع: "الرسالة موجهة إلى شعب المواطنين، أنتم الآن ترون أن هذا الرجل أصبح يعتقد أنه وبدستوره الذي لا يعتقد به أحد إلا هو، صاحب السلطة المطلقة، ومن ثم فكلكم مهددون بالخطر نفسه الذي يمر به (الصحفي المعتقل) صالح عطية".

كما دعا "المرزوقي"، القضاء بصفة عامة والقضاء العسكري بصفة خاصة، إلى "ألا يربطوا أنفسهم بهذا الشخص؛ لأنه راحل عما قريب".

وسبق أن توقع "المرزوقي"، إن يخرج "سعيّد"، من قصر قرطاج (الرئاسة) في القريب العاجل، وأنه سيُقدَّم إما للمحاكمة أو "سيُحال على مستشفى الأمراض العقلية"، على حد قوله.

وكثيرا ما يتهم "المرزوقي" خلفه "سعيد"، بـ"قيادة تونس للهلاك وإفساد الحياة العامة، والسعي نحو القضاء على الديمقراطية من أجل الديكتاتورية والاستعباد".

وتشهد تونس، منذ 25 يوليو/تموز 2021، صراعا علنيا بين "سعيد" والأحزاب السياسية، بعد إجراءات استثنائية اتخذها الرئيس منها إقالة الحكومة وتعيين أخرى وحل البرلمان ومجلس القضاء وإصدار تشريعات بمراسيم قضائية، فضلا عن استفتاء على دستور جديد في 25 يوليو/تموز الماضي.

واستند "سعيّد" في قراراته إلى تأويله الخاص للفصل (80) من دستور 2014 الذي يخول رئيس الجمهورية اتخاذ "تدابير استثنائية" إذا ما كان هناك "خطر داهم" يهدد البلاد.

وترى غالبية الأحزاب السياسية التونسية في قرارات 25 يوليو/تموز "انقلابا" على مؤسسات الدولة، وسعيا منه للتفرد بالحكم.

في المقابل، يتهم "سعيّد" الأحزاب السياسية بالسعي لتحقيق مصالحها.