كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الجمعة، أن إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" أجرت اتصالات مباشرة وغير مباشرة بنظام الرئيس السوري "بشار الأسد" خلال الفترة الماضية لغرض معين.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن مصادر رفيعة بالبيت الأبيض قولها إن تلك الاتصالات تستهدف تأمين الإفراج عن المواطن الأمريكي "أوستن تايس".
ويصادف الأسبوع الجاري الذكرى العاشرة لأخذ "تايس" كرهينة في سوريا، وهو صحفي وجندي سابق في قوات البحرية الأمريكية تم اعتقاله على حاجز قريب من دمشق بعد أن سافر إلى سوريا لتغطية الحرب الأهلية
ووفق المصادر المذكورة، فإن التواصل المباشر كان أحد السبل الذي تتبعها الإدارة الأمريكي لتحرير "تايس" لكن على الرغم من ذلك لم تتفاعل الحكومة في دمشق ولم يسفر الأمر عن أي تحقيق تقدم.
وأوضحت مصادر "سي إن إن" أن الجانب الأمريكي عرض عقد اجتماعات رفيعة المستوى مع نظام "بشار الأسد" لمناقشة قضية "تايس"، غير أن المسؤولين السوريين رفضوا رفضًا قاطعًا، سواء في المحادثات المباشرة أو غير المباشرة.
وأضافت أن "المسؤولين السوريين لم يقدموا أي تفسير لرفضهم أو أي مطالب أو شروط مسبقة لإجراء مثل هذه المناقشات"، مؤكدة أن دمشق لا تعترف باحتجاز "تايس"
والأربعاء الماضي، أعلن "بايدن" أن الحكومة الأمريكية تعلم "على وجه اليقين أن النظام السوري يحتجزه".
ولم يتوقف الأمر بالنسبة للإدارة الأمريكية على تقديم عرض بعقد لقاءات مباشرة، بل أدخلت أطرافا أخرى وقنوات خلفية من أجل إعادة مواطنها من سوريا.
وذكرت أن ذلك شمل مدير جهاز الأمن العام اللبناني اللواء "عباس إبراهيم"، الذي لعب دورًا في تأمين الإفراج عن معتقلين أمريكيين في الماضي، وزار العاصمة الأمريكية واشنطن في مايو/ أيار الماضي.
وقال "إبراهيم" للشبكة إنه زار واشنطن بناء على طلب الإدارة الأمريكية والتقى بالمبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن "روجر كارستينز" ومدير وكالة الاستخبارات المركزية "بيل بيرنز"، وآخرين.
وفي الأسابيع التي أعقبت تلك الزيارة، قال "إبراهيم" إنه سافر إلى دمشق لإجراء مناقشات حول "تايس" وأمريكي آخر هو "مجد كمالماز".
وأضاف أنه نقل ردًا من سوريا إلى واشنطن، لكنه لم يذكر مزيدًا من التفاصيل نظرًا لحساسية الأمر.
ويأتي ما أوردته الشبكة الأمريكية بالتزامن مع مساعي إقليمية للتطبيع مع "نظام الأسد"، أبرزها الإمارات ومصر.
