تعهدت السعودية بتقديم 330 مليون ريال (88 مليون دولار)، لتشغيل وإدارة مستشفى عدن العام، في اليمن.
جاء ذلك، بعد توقيع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، الأربعاء، عقدا، تحقيقا لاستفادة أكثر من نصف مليون مستفيد سنويا، من خلال دعم 14 عيادة ومركز للقلب بسعة سريرية تبلغ 270 سريراً.
ومن المتوقع، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" (رسمية)، التشغيل خلال 90 يوما، بعد اكتمال استعدادات الكادر الطبي، واختبارات أجهزة المستشفى، ووصول الأدوية والمستلزمات الطبية.
من جانبه، ثمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني "رشاد العليمي"، الدعم السعودي.
ولفت في تغريدات على حسابه في "تويتر"، إلى أن توقيع عقد تشغيل مستشفى عدن العام، "يعد دليلا آخر على ثبات دعم بلادنا من جانب الأشقاء في السعودية".
1-يمثل توقيع عقد تشغيل مستشفى عدن العام، دليلا آخر على ثبات الدعم الكريم لبلادنا من جانب الأشقاء في المملكة العربية السعودية الشقيقة، ليقدم خدمات طبية لأكثر من نصف مليون شخص سنويا، بتكلفة أكثر من 330 مليون ريال سعودي، وفق أفضل المعايير المعتمدة في هذا المجال.
— د/ رشاد محمد العليمي (@PresidentRashad) August 17, 2022
وأشار إلى أنه سيكون للمشروع الأثر الطيب على مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المجاورة.
إلى ذلك، أكد السفير السعودي لدى اليمن "محمد آل جابر"، أن المستشفى الجديد سيحدث نقلة نوعية في مجال الخدمات الصحية المجانية باليمن، مضيفا أن "السعودية تعمل بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لتشكيل هيئة استشارية عليا، للإشراف على تشغيل المستشفى بأعلى المعايير".
وجاء التوقيع قبيل زيارة مرتقبة لـ"العليمي" إلى السعودية.
وتوجّه "العليمي"، الإثنين الماضي، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، في زيارة تستغرق عدة أيام، وذلك ضمن جولة تشمل السعودية.
وتأتي الجولة في وقت تحاول فيه الأطراف الإقليمية والدولية ترسيخ الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن منذ أبريل/نيسان الماضي، وتحويلها إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وتدعم السعودية تمديد الهدنة وتحويلها إلى أرضية لمفاوضات سياسية وصولاً لحل نهائي للأزمة المتواصلة منذ 2014، والتي أوقعت مئات آلاف القتلى غالبيتهم من المدنيين، ووضعت 16 مليوناً على الأقل على حافة المجاعة.