استهدف هجوم صاروخي، الخميس، القاعدة الأمريكية في حقل كونيكو النفطي، بريف دير الزور وذلك للمرة الثانية خلال ساعات.
ونقلت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري، عن مصادر محلية في دير الزور، أنباء استهداف القاعدة الأمريكية برشقات من القذائف الصاروخية، تلى ذلك سماع أصوات انفجارات داخل القاعدة.
فيما لم يتم التأكد إذا ما خلف الهجوم إصابات أو قتلى في صفوف القوات الأمريكية.
والأربعاء، أعلن الجيش الأمريكي، إصابة 3 من جنوده، بجروح طفيفة، بعد هجمات صاروخية على موقعين في سوريا، فيما سقط عدد من المسلحين بضربات أمريكية.
وبدأت الهجمات حوالي الساعة 7:20 مساء بالتوقيت المحلي في سوريا، عندما سقطت عدة صواريخ داخل محيط موقع دعم البعثة "كونوكو" في شمال شرقي سوريا، وبعد فترة وجيزة سقطت صواريخ أخرى بالقرب من موقع دعم البعثة "جرين فالدج".
لكن القوات الامريكية، شنت هجمات ضد 9 مخابئ ذخيرة في دير الزور تابعة لجماعات مدعومة من إيران.
ويُعد هذا التبادل لإطلاق النار أحدث تصعيد للوضع في سوريا، حيث يتمركز نحو 900 جندي أمريكي، ويأتي في أعقاب ضربات جوية أمريكية بسوريا، الثلاثاء.
وتأتي الضربات الجوية الأمريكية في وقت حرج بالنسبة للعلاقات الأمريكية الإيرانية، في ظل أنباء عن تقدم في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي الإيراني، الذي يهدف إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية.
غير أن مسؤولا كبيرا في الإدارة الأمريكية، قال إنه لا توجد صلة بين الضربات والجهود المبذولة لإحياء الاتفاق، قائلا إن "الضربات كانت مجرد رد على الهجمات الإيرانية الأخيرة على القوات الأمريكية".
وبعد محادثات متقطعة وغير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، استمرت 16 شهرا، قام خلالها الاتحاد الأوروبي بجولات مكوكية بين الطرفين، قال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي في 8 أغسطس/آب الجاري، إن التكتل قدم عرضا "نهائيا"، وينتظر التوافق الإيراني الأمريكي عليه.