نفى رئيس الوزراء اللبناني، "نجيب ميقاتي"، تورط ابن شقيقته في التسبب بمصرع أحد المواطنين في منطقة البترون بمحافظة الشمال في حادث سير وقع قبل أسابيع، عقب اتهامات بارتكاب الحادث.
وقال المكتب الإعلامي لـ "ميقاتي"، في بيان، عبر حساب رئاسة الوزراء الرسمي على موقع "تويتر"، الخميس: "ننفي أي علاقة لأفراد عائلة دولة الرئيس بهذا الحادث المؤسف، أو بأي أمر يتعلق بالجاني وبالتحقيق في القضية".
وأضاف البيان أن "الموضوع هو رهن تحقيق أمني بإشراف القضاء المختص".
وأعرب المكتب الإعلامي لـ "ميقاتي" عن "استغرابه من الزج باسمه في الحادثة"، وأبدى أسفه لـ "استغلال هذا الحادث الأليم الذي أودى بأحد المواطنين لتصفية حسابات سياسية"، وفقاً للبيان.
1/3 صدر عن المكتب الاعلامي للرئيس نجيب ميقاتي الاتي:
— رئاسة مجلس الوزراء 🇱🇧 (@grandserail) August 25, 2022
يتم التداول منذ عدة ايام على مواقع التواصل الاجتماعي بخبر كاذب عن مسؤولية ابن شقيقة دولة الرئيس في مقتل أحد ابناء البترون في حادث سير مؤسف وقع قبل اسابيع ...#مجلس_الوزراء #نجيب_ميقاتي
وقضى الشاب "إيلي ناجي طانيوس" في حادث سير وقع منذ نحو شهر، فجر يوم الأربعاء 27 يوليو/تموز الماضي، على طريق عام "إجدبرا البترون" بمدينة البترون، شمالي لبنان.
وكانت شائعات تم تداولها بمواقع تواصل اجتماعي، ذكرت بان ابن شقيقة "ميقاتي" متورط في ارتكاب حدث السير الذي أودى بحياة "طانيوس".
فيما نشر موقع "لبنان أون" مقاطع فيديو تحوي تصريحات لأفراد من عائلة الضحية، اتهموا فيها مسؤولا أمنيا كبيرا بتهريب قاتل ابنهم.
بدورها، قالت عائلة الضحية، في بيان الخميس؛ إنه "بعدما تنامى إلينا أن سلسلة إساءات طالت رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، يهمنا أن نوضح أن عائلتنا تجل وتحترم رئيس حكومة لبنان وابن طرابلس الأبية".
وتابعت العائلة في البيان، "نربأ بأي كان أن يتطاول عليه (ميقاتي) ونستنكر أشد الاستنكار هذا التطاول ونعتذر عن أي إساءة طالته، على الرغم من أننا لسنا معنيين بها".
إلا أنها ناشدته "أن يعطي تعليماته للأجهزة الأمنية المختصة، بتوقيف الجاني الذي فر من المستشفى تحت أعين الأجهزة الأمنية ومحاسبته، ونتمنى أن تأخذ العدالة مجراها كي لا يموت إيلي مرتين".
والأسبوع الماضي، أعلن مكتب رئيس الوزراء اللبناني، عن اتخاذه إجراءات قانونية "ضد أشخاص شنوا حملة مبرمجة تستهدفه وعائلته".
وحينها، أشار "ميقاتي" إلى أن هؤلاء الأشخاص "مجهولون معروفون، أطلقوا شائعات وأكاذيب على خلفية الدولار الجمركي وتشكيل الحكومة الجديدة".
وأكد البيان أنه وعائلته كلفوا مكتبا للمحاماة لاتخاذ الإجرءات القانونية اللازمة ضد "المحرضين والضالعين في هذه الحملة".
ومنذ يونيو/حزيران الماضي، تم تكلف "ميقاتي" بتشكيل حكومة جديدة، لكن المسار تعطل بسبب الخلافات الحزبية القائمة بين الكتل البرلمانية.
ويعيش لبنان على وقع أزمة سياسية ساهمت في تردي الوضع الاقتصادي اللبناني، حيث انهارت الليرة اللبنانية مقابل الدولار.
